إنها قصة تحمل الكثير من التشويق والإثارة، بدأت فصولها في عام 1405، زار خلالها أدميرال صيني على رأس أسطول تميز بضخامة سفنه سواحل بعيدة ومدن عديدة من بينها مكة.
بدأت رحلات أدميرال الأسطول الصيني المسلم " تشنغ خي" الكبرى بأسطوله الضخم المهيب قبل 610 أعوام. وزار في سبع رحلات بحرية أكثر من 50 بلدا وقطع أكثر من 296 ألف كيلو متر، ورسّم 41 طريقا بحريا.
منح المستكشف البحري " تشنغ خي" قبل 90 عاما من بعثة كرستوفر كولومبس نحو العالم الجديد، الصين مجدا بحريا فريدا، وجعل من أسطولها قوة أسطورية في ذلك الزمن البعيد.
تميزت الصين تحت حكم سلالة "مين" في بداية القرن الخامس عشر بامتلاكها لأكبر قوة بحرية في تاريخها. أسطول يتكون من 162 سفينة يقوم عليها 30 ألف شخص. هذا الأسطول الضخم تحديدا كان يقوده الأدميرال والمستكشف المسلم " تشنغ خي".
وُلد " تشنغ خي" المعروف في المصادر العربية بــ "حجّي محمود شمس" في مقاطعة يونان عام 1371 لعائلة مسلمة تنحدر من آسيا الوسطى، وصلت إلى الصين في زمن حكم المغول، وتولت مناصب في عهد الإمبراطور الصيني يوان.
جد هذا القائد الصيني البحري ينحدر من بخارى واسمه "ما حجّي"، وحو حفيد سعيد جلال الدين، أحد القادة العسكريين في بلاط الإمبراطور قوبلاي خان الذي تمكن من إخضاع مقاطعة "يونان" جنوب غرب الصين.
بعض الروايات الشعبية تقول إن مغامرات "السندباد البحري" مستوحاة من رحلات هذا الأدميرال الصيني المسلم، مستندة في ذلك على ما عدوه تشابها بين اسم السندباد واسم الأدميرال الأصلي وهو "سيان بو"، ولأن كليهما قام بسبع رحلات بحرية!.
والحقيقة أن رحلات الأدميرال " تشنغ خي" فيها من العجائب الكثير، إذ قاد أسطولا كبيرا تتقدمه 9 مراكب شراعية ضخمة الحجم في كل منها 500 بحار. ويبلغ عرض هذه المراكب العملاقة 45 مترا، وطولها 90 مترا، أي أكثر من طول طائرة "بوينغ 737"!.
زار الأسطول الصيني تحت قيادة هذا المستكشف الفذ بين عامي (1405 – 1433) بلدانا ومدنا وجزرا آسيوية وإفريقية عديدة من بينها، الفلبين وبروناي والمالايو وجاوة وسيريلانكا ومقديشو وعدن وجدة، فيما وصلت مجموعة من الصينيين المسلمين من أعضاء بعثته إلى الأراضي المقدسة في مكة.
بعد موت الأدميرال المسلم أثناء عودته من رحلته السابعة في عام 1433، أو برواية أخرى في عام 1435، توقفت بعثات الاستكشاف البحرية الصينية، وأفل مجد الأسطول الصيني الأسطوري.
علماء الدين في إندونيسيا يكنون تقديرا خاصا للأدميرال الصيني " تشنغ خي"، ويرون أنه قام خلال رحلاته بدور كبير في توطيد الإسلام في بلادهم.
تجسد هذا التقدير في عام 2005، في الذكرى 600 لانطلاق هذه الرحلات البحرية الكبرى بافتتاح مسجد حمل اسمه في مدينة "سورابايا" في جزيرة جاوة الإندونيسية.
وكتب القائمون على بناء المسجد في مطوية بالمناسبة إن "نجاح الأدميرال " تشنغ خي" في الإبحار شرقا قبل 600 عام ترك أثرا وضاء في التاريخ سيبقى إلى الأبد محفوظا في ذاكرة الأجيال".
الصينيون بدورهم يبجلون الأدميرال " تشنغ خي" باعتباره إحدى الشخصيات التاريخية البارة في بلادهم، وهم يفخرون بأنه نموذج مناقض لبعثات الاستكشاف الاستعمارية الأوروبية في القرنين (16 – 19).
دخل الأدميرال الصيني المسلم إلى التاريخ الإنساني من أوسع أبوابه قائدا عسكريا بحريا، ومستكشفا رائدا ودبلوماسيا محنكا، وذلك لأن رحلاته البحرية لم تشهد أية عمليات غزو أو استخدام عدواني للقوة التي كانت تحت يده، باستثناء تصديه لقراصنة تمكن من استئصال شأفتهم.
بدأت رحلات أدميرال الأسطول الصيني المسلم " تشنغ خي" الكبرى بأسطوله الضخم المهيب قبل 610 أعوام. وزار في سبع رحلات بحرية أكثر من 50 بلدا وقطع أكثر من 296 ألف كيلو متر، ورسّم 41 طريقا بحريا.
منح المستكشف البحري " تشنغ خي" قبل 90 عاما من بعثة كرستوفر كولومبس نحو العالم الجديد، الصين مجدا بحريا فريدا، وجعل من أسطولها قوة أسطورية في ذلك الزمن البعيد.
تميزت الصين تحت حكم سلالة "مين" في بداية القرن الخامس عشر بامتلاكها لأكبر قوة بحرية في تاريخها. أسطول يتكون من 162 سفينة يقوم عليها 30 ألف شخص. هذا الأسطول الضخم تحديدا كان يقوده الأدميرال والمستكشف المسلم " تشنغ خي".
وُلد " تشنغ خي" المعروف في المصادر العربية بــ "حجّي محمود شمس" في مقاطعة يونان عام 1371 لعائلة مسلمة تنحدر من آسيا الوسطى، وصلت إلى الصين في زمن حكم المغول، وتولت مناصب في عهد الإمبراطور الصيني يوان.
جد هذا القائد الصيني البحري ينحدر من بخارى واسمه "ما حجّي"، وحو حفيد سعيد جلال الدين، أحد القادة العسكريين في بلاط الإمبراطور قوبلاي خان الذي تمكن من إخضاع مقاطعة "يونان" جنوب غرب الصين.
بعض الروايات الشعبية تقول إن مغامرات "السندباد البحري" مستوحاة من رحلات هذا الأدميرال الصيني المسلم، مستندة في ذلك على ما عدوه تشابها بين اسم السندباد واسم الأدميرال الأصلي وهو "سيان بو"، ولأن كليهما قام بسبع رحلات بحرية!.
والحقيقة أن رحلات الأدميرال " تشنغ خي" فيها من العجائب الكثير، إذ قاد أسطولا كبيرا تتقدمه 9 مراكب شراعية ضخمة الحجم في كل منها 500 بحار. ويبلغ عرض هذه المراكب العملاقة 45 مترا، وطولها 90 مترا، أي أكثر من طول طائرة "بوينغ 737"!.
زار الأسطول الصيني تحت قيادة هذا المستكشف الفذ بين عامي (1405 – 1433) بلدانا ومدنا وجزرا آسيوية وإفريقية عديدة من بينها، الفلبين وبروناي والمالايو وجاوة وسيريلانكا ومقديشو وعدن وجدة، فيما وصلت مجموعة من الصينيين المسلمين من أعضاء بعثته إلى الأراضي المقدسة في مكة.
بعد موت الأدميرال المسلم أثناء عودته من رحلته السابعة في عام 1433، أو برواية أخرى في عام 1435، توقفت بعثات الاستكشاف البحرية الصينية، وأفل مجد الأسطول الصيني الأسطوري.
علماء الدين في إندونيسيا يكنون تقديرا خاصا للأدميرال الصيني " تشنغ خي"، ويرون أنه قام خلال رحلاته بدور كبير في توطيد الإسلام في بلادهم.
تجسد هذا التقدير في عام 2005، في الذكرى 600 لانطلاق هذه الرحلات البحرية الكبرى بافتتاح مسجد حمل اسمه في مدينة "سورابايا" في جزيرة جاوة الإندونيسية.
وكتب القائمون على بناء المسجد في مطوية بالمناسبة إن "نجاح الأدميرال " تشنغ خي" في الإبحار شرقا قبل 600 عام ترك أثرا وضاء في التاريخ سيبقى إلى الأبد محفوظا في ذاكرة الأجيال".
الصينيون بدورهم يبجلون الأدميرال " تشنغ خي" باعتباره إحدى الشخصيات التاريخية البارة في بلادهم، وهم يفخرون بأنه نموذج مناقض لبعثات الاستكشاف الاستعمارية الأوروبية في القرنين (16 – 19).
دخل الأدميرال الصيني المسلم إلى التاريخ الإنساني من أوسع أبوابه قائدا عسكريا بحريا، ومستكشفا رائدا ودبلوماسيا محنكا، وذلك لأن رحلاته البحرية لم تشهد أية عمليات غزو أو استخدام عدواني للقوة التي كانت تحت يده، باستثناء تصديه لقراصنة تمكن من استئصال شأفتهم.