من الذي قتل نابليون

من الذي قتل نابليون
 تعد معركة واترلو التى وقعت فى العام 1815 بالقرب من مدينة بروكسل حيث أن هذه المدينة تعد آخر معركة خاضها القائد الإمبراطور نابليون بونابرت، وهى التى هزم بعدها هزيمة نكراء شنيعة قضت على أى أمل له فى البقاء فى السلطة، وبعدها تم نفيه إلى جزيرة سانت هيلانة.

فى بداية الألفية الجديدة تقدم المحامى الفرنسى برونو روى هنرى بطلب للسلطات من أجل الإقدام على فتح مقبرة نابليون وإعادة التحليل للحمض النووى غير أنّ طلب هذا الرجل قد قوبل بالرفض، لذا أقدم المحامى بوضع كتاب "من قتل نابليون؟".

والكتاب يرى أنه تم دفن نابليون بونابرت فى عام 1821 وفى إحدى الجزر المسماة سانت هيلينا، كان مدفونا بكامل أناقته، حيث إن وسام الشرف كان موضوع على بدلته، ولقد كان يرتدى جوربه المصنوع من الحرير كما أنّ حذائه الفخم الجلدى كان فى قدمه، وكان إلى جوار جثته وعاء به كلاً من معدته وأمعائه، ومعالم الجثة كانت شديدة الوضوح، وعندما تمّ الكشف عن الجثة قد وجد أنّ الجوارب الحريرية قد اختفت كما أن أصابع القدمين للجثة كانت تبدو ظاهرة من الحذاء وهذا يعنى أنّ الجثة المدفونة كانت لأحد الرجال الذين كانوا يشبهون نابليون بونابرت ولم يكن هو بنفسه.

ويرى هنرى أن من قام على قتل القائد الفرنسى هو الإنجليز ولقد سرقوا جثته ووضعوا بدلاً منها جثة لرجل آخر من الذين كانوا يشبهون الإمبراطور وقام الإنجليز بنقل رفات جثة نابليون بونابرت إلى أحد الكنائس والتى تسمى كنيسة ويستمنستر، وكان الرجل المدفون هو بديل لنابليون غير أنّ قدم هذا الرجل كان أكبر من قدم نابليون.

سبب وفاة نابليون بونابرت

أعلن العلماء سبب وفاة نابليون بونابرت الفعليّ بعد مرور حوالي 200 عام على هذا اللغز، إذ تبيّن أنّه توفي بفعل إصابته بمرحلة متقدّمة من سرطان المعدة، ولم تكن بسبب تسممّه بالزرنيخ كما كان شائعاً، فبعد هزيمته على يد البريطانيين عام 1815م تم نفي الإمبراطور الفرنسي إلى جزيرة سانت هيلينا في جنوب المحيط الأطلسي، وبعد ست سنوات همس بونابرت بكلماته الأخيرة "رئيس الجيش"، حيث أشار تشريح الجثة حينها إلى أنّ وفاته كانت بسبب سرطان المعدة، وبعد إيجاد بعض الزرنيخ في شعره عام 1961م أُثيرت شائعات من البعض حول إمكانية تسممه، ومحاولة قتله، لأنّه لو نجى من المنفى لكان بإمكانه تغيير ميزان القوى في أوروبا، لذلك لم تكن توقعات إمكانية قتله غريبة.

وجدت دراسة جديدة جمعت بين المعرفة الطبية الحاليّة، وتقارير التشريح، ومذكرات طبيب بونابرت، وروايات شهود العيان، والتاريخ الطبي للعائلة أنّ نزيف الجهاز الهضمي كان السبب المباشر في وفاة نابليون بونابرت، إذ تشير هذه الدراسة إلى أنّه حتى لو تم إطلاق سراح الإمبراطور، أو حتى لو هرب من الجزيرة فإنّ حالته في نهاية عمره كانت ستمنعه من لعب دور رئيسي آخر في أحداث التاريخ الأوروبي، وذلك بحسب مؤلف الدراسة الرئيسي روبرت جنتا من جامعة جنوب غرب تكساس.

استمرار التساؤلات حول سبب الوفاة

يستمر التساؤل حول سبب إصابة نابليون بونابرت بمرض السرطان، فعلى الرغم من اقتراح أوين كونيلي حول استعداد نابليون الوراثي لهذا المرض، يقول مؤلف الدراسة جينتا إنّ هناك اختلاف حول سبب وفاة والد وأخت نابليون بالضبط، إذ إنّه بحسب تقارير التشريح فمن المستحيل الجزم بشكل قاطع أن الورم الذي قيل أنه قتل والد نابليون كان سرطانياً، كما لم يخضع أي من أشقاء نابليون لتشريح لجثثهم، مما جعل تشخيص شقيقته بسرطان المعدة أمراً مشكوكاً به، بالإضافة إلى أن جروح نابليون تشير إلى إصابته المزمنة بالجرثومة الملوية البوابية (بالإنجليزية: Helicobacter pylori)، وهي بكتيريا قد تسبب التهاب المعدة، وتزيد من احتمال الإصابة بسرطان المعدة، وأضاف جينتا أنّ اتباع نظام غذائيّ عسكري في القرن الثامن عشر، والذي يفتقر إلى اللحوم الطازجة، والفواكه، والخضراوات من الممكن أنّه عزز من خطر الإصابة بسرطان المعدة لدى نابليون.
نابليون بونابرت

ولد نابليون الأول في 15آب، لعام 1769م، وتوفي في 5 أيّار لعام1821م في جزيرة سانت هيلينا، وهو الجنرال الفرنسي، والقنصل الأول في الفترة الواقعة بين 1799-1804م، وإمبراطور فرنسا في الفترة ما بين 1804-(15/1814) ،
وهو أحد أشهر الشخصيات في تاريخ الغرب، حيث أحدث نابليون ثورةً في التنظيم، والتدريب العسكري، والتي كانت تخضع للقوانين النابليونية، وهي النموذج الأولي لقوانين القانون المدني التي ظهرت لاحقاً، كما قام بإعادة تنظيم التعليم، وأنشأ معاهدةً طويلة الأمد مع البابوية.

من قتل نابليون بونابرت ؟؟

بعد هزيمة نابليون في واترلو سنة 1815 تم نفيه الى جزيرة سانت هيلين حيث امضى فيها آخر 6 سنوات من عمره . في عام 1960 تم أخذ عينة من شعره وتحليلها نتيجة التحليل كانت العثور على مستويات عالية من عنصر الزرنيخ ، فاقترح وقتها ان سبب وفاته هو التسمم بهذه المادة .أول المشتبه بهم كانت حكومة سانت هيلين والعائلة الملكية الفرنسية .

عنصر الزرنيخ ليس خطرآ بصورته كعنصر انما خطره عندما يكون بشكل(As III) على شكل مركب (As2O3 ) وهو عبارة عن مركب أبيض عالي الذوبان في الماء وليس له طعم وبعد فترة من الزمن يصبح من الصعب اكتشافه .

استطاع الكيميائي جيمس مارش ابتكار طريقة لاكتشاف عنصر الزرنيخ وسميت الطريقة على اسمه لاحقآ .وهي جمع الهيدروجين المتكون من تفاعل بين عنصر الزنك و حمض (H2SO4 ) مع عينه من المادة السامة فإذا كان (As2O3) موجودآ فإنه سيتفاعل مع الهيدروجين مكونآ غازآ سامآ جدآ وهو (AsH3 ) وعندما يسخن هذا الغاز يفسد ويتحول الى (As ) المعروف بلمعانه المعدني .

زادت الشكوك عن نظرية مؤامرة لمقتل نابليون في عام1990 حيث اخذت عينات من لوحة حائط موجودةفي غرفة الرسم الخاصة بنابليون ووجد انها تحتوي كميات من (Copper arsenate (CuHAsO4 وهي صبغة خضراء كانت تستخدم بشكل كبير في ذلك الوقت ولاستخلاص الزرنيخ من هذه الصبغة تتحول هذه الصبغة الى مركب ( Trimethyl arsine )وهو عبارة عن مركب متطاير و عالي السمية ، هذا المركب المتطاير ممكن ان يكون ايضآ سبب في انهيار صحة نابليون وما يؤكد صحة ذلك ان الضيوف الذين كان يزورون نابليون عانو اعراض مشابهة لأعراض التسمم بهذا المركب وهي اضطرابات معوية شديدة .

لم يستطيع احد ان يؤكد سبب موت نابليون بونابرت ان كان متعمد او حادث لكن هذا النوع من التحاليل الكيميائية كان لها دور كبير في اثباتات مبنية على اسس علمية بحتة بعيدآ عن التخمين والافتراضات الغريبة .

محتويات الموضوع