صاحب الوجه البرئ واللدغة فائقة السميه..المهرج القاتل اللوريس البطىء

اللوريس البطيء
اللوريس من الحيوانات الفريدة ذاعت شهرته في الفترات الأخيرة؛ و ذلك نظراً لشكله الجميل و الوانه المتنوعة و صفاتها المختلفة حيث أنه حيوان شديد الغرابة، يعتبر من الحيوانات التي انقرضت أو التي توشك على الإنقراض قريباً حيث أنه لم يستطع ألف شخص في العالم رؤيته؛ لذا هو من الحيوانات النادرة في العالم، هو حيوان بطيء ليس له فصائل أو مجموعات وهذا الاختلاف هو ما أعطاه شهرة كبيرة، يوضح موقع دردشتي في مقال اليوم حقائق غريبة ومدهشة عن اللوريس.

هل سبق لك أن رأيت شيئًا يمكن أن يكون نصف قرد ونصف بلياتشو؟ هذا ما ستعتقده إذا رأيت اللوريس البطيء.

اللوريس البطيء من ألطف الحيوانات التي يمكنك أن تشاهدها في حياتك، بوجهه الطفولي ونظراته البريئة التي توحي لك بالطيبة وقلة الحيلة مع بطء في الحركة تضفي عليه مزيدًا من دماثة الخلق، من فئة القرود وهو جميل جدًا في مظهره الخارجي لكن ما لا تعرفه أنه يلدغ بمادة سامة وخطير جدًا.

يبدو حيوان اللوريس للوهلة الأولى أنه لطيف و"كيوت" بوجه طفولي بريء، توحي بالطيبة وقلة الحيلة، وبطيء الحركة، لكن احذر فهو سام، ولديه قدرة على قتل إنسان بالغ في دقائق معدودة.

القرد المهرج

لوريس.. هي كلمة هولندية تعني المهرج أطلقت على حيوان من فصيلة القرود تعيش في الصين وبنجلاديش والفلبين ويوجد منه أعداد قليلة في أوروبا، ووفقا لما ذكره موقع "التلجراف" فهو يتغذى على لحم القوارض والطيور والحشرات الصغيرة وكل ما يستطيع الإمساك به بالرغم من صغر حجمه.

حقائق غريبة ومدهشة عن اللوريس

- تم رؤية هذا الحيوان لأول مرة في القرن السابع الميلادي في الهند وقد أكدوا أنه يتواجد في أماكن أخرى مثل: الصين و بنغلاديش و الفلبين، الأغلبية منه توجد في اليابان، هو الحيوان الوحيد في جنسه و قد ينعدم في قارة أوروبا، في القرن العاشر بدأ الحديث عن هذا الحيوان ينتشر بكثرة فبدأ الحديث عن جماله الساحر و عن لمحته الجمالية في شمال و شرق آسيا.

- معنى كلمة اللوريس هي هولندية ومعناها المهرج و أطلق عليه هذا الاسم نظراً لغرابة شكله و هذا ما ذكر على موقع اكسفورد بروكس.

- أكثر الأشياء التي تلفت الانتباه في حيوان اللوريس هو شكل رأسه حيث أن رأسه عبارة عن شكل دائري، عيونه كبيرة وحولها خطم ضيق، عيونه لها الوان مختلفة و يقال في لون عينيه أن عين كل فرد تختلف عن الآخر.

- لون جسمه قد يكون أسود أو بني ولكن اللون الغالب على هذه الحيوانات هو اللون البني، يمتلك اللوريس أربع أرجل و لكن هذا في حالة المشي أو الركض ولكن عند تناول طعامه فإنها تصبح اثنتان وهذه من الأشياء التي تجعله غريباً و لديه الكثير من المفارقات الغير متوقعة.

- حجمه لا يزيد عن 3 كيلو جرام و طوله لا يتجاوز الـ 60 سم، كما أن يداه وقدماه بها العديد من المميزات فقبضته مثل الكماشة فهي تساعده على التشبث في فروع الأشجار لفترات طويلة من الزمن، كما أن حركات هذا الحيوان مثل حركة الثعابين حركات التوائية؛ و ذلك بسبب وجود عدة فقرات في العمود الفقري أكثر من القردة.

- يمتلك إصبع ثانى ليستطيع من خلاله يمسك بالأشياء،  لسانه أطول من بين جميع القردة ويستخدمه في شرب الرحيق، من ضمن مزاياه أنه يمتلك 100 علاج ل 100 مرض و هذا ما جعل البشر يندمون على جعله ينقرض بسرعة.

- يتعمد هذا الحيوان أن يبطئ حركته ولا يحدث ضجيجاً حتى لا يشعر أعداءه بوجوده في ذلك المكان ولكن إذا كان مهدد بالخطر فإنه يتوقف تماماً عن الحركة و يظل ساكناً، تحت مرفقه توجد غدة تفرز سموماً قاتلة للدفاع عن النفس و ذلك عندما يشعر بالخطر بالقرب منه.

- من العادات الغريبة التي يفعلها هو أنه يلعق جسمه و يقوم بمسح السم ليضعه على أسنانه و هذا ما يجعله لديه لدغات سامة تردع العدو و يستخدمها كوسيلة لحماية أطفاله الرضع.

- أذرعه وأقدامه متساوية جميعها في نفس الطول، جذع هذا الحيوان طويل و هذا الشيء يجعله بإمكانه الدوران و الإمتداد بفروع الأشجار القريبة و الحركة بسهولة على الفروع.

- يعيش هذا الحيوان في الغابات المطيرة التي يكثر بفيها سقوط الأمطار ويختار الأماكن الخضراء.

- على الرغم من حجمه الضئيل إلا أن طعامه لا يتناسب مع حجمه أبدا فهو يتغذى على لحوم الطيور و القوارض و الحشرات الصغيرة و غيرها من الحيوانات التي يتمكن من السيطرة عليها والتهامها.

- أطلق لقب البطيء على حيوان اللوريس نظراً لأنه بطئ في كل شيء فهو بطئ في الحركة و بطئ في تناول الطعام و بطئ في التكاثر والإنجاب حيث أن معدل الإنجاب في العام لدى هذا الحيوان تقريباً فرد واحد فقط سنوياً.

- صغير اللوريس يأخذ فترة ليست قليلة حتى يبلغ ويستطيع الاعتماد على نفسه تبلغ هذه المدة تقريباً 5 سنوات، لأنه يمتلك مميزات عدة تجعله قادر على حماية نفسه لما استطاع أن يكمل العام و هو على قيد الحياة.

- لوريس البطئ والبشر لأن هذا الحيوان خطير جداً ويهدد حياة البشر هذا ما جعله مهدد بالانقراض بالرغم من فوائده بالنسبة للبشر إلا أن خطره جعلهم يقتلونه و يضطرون إبادته و القضاء عليه تماماً خوفا على حياتهم.

- لكل حيوان قدرة على الاختفاء من أعدائه وكذلك حيوان اللوريس لديه قدرة على الاختفاء وهذه تعتبر من المزايا التي تتماشى مع حركة هذا الحيوان البطيئة؛ حيث أن الحيوان البطيء يكون أكثر الحيوانات عرضة للافتراس بسهولة من قبل أعدائه لذا فإنها من أهم مزاياه فاذا أرادت احدى الحيوانات المفترسة ملاحقته فإنه بعد مسافة صغيرة يختفي تماماً كأن الأرض انشقت وابتلعته و لا يشعر الحيوان بوجوده و يقال أن هذه المزايا استخدمها حيوان اللوريس في حربه مع البشر من أجل البقاء.

شكله بريء ولكن

يتميز حيوان اللوريس برأس دائري وعينين واسعتين ويمتلك أربعة أقدام ولكنهما يصبحان قدمين فقط عند تناوله الطعام، لأنه يمسك طعامه بيديه، ويبلغ طوله 60 سم بينما لا يزيد وزنه عن 3 كيلوجرامات.

بطيء في جميع مراحل حياته

ونشر موقع "المؤسسة العالمية لإنقاذ الحيوان" أن اللوريس يتسم بأنه بطيء جدا في جميع مراحل حياته، ويصل متوسط عمره إلى 10 سنوات يبدأ فيها التعلم والاعتماد على نفسه بعد العام الخامس منها، ولا ينجب إلا مرة واحدة فقط خلال العام.

لدغته قاتلة

وبالرغم من براءة مظهره وعينيه الواسعتين إلا أن اللوريس يمتلك شيئا لا يوجد إلا في الثعابين وهي لدغته، حيث يحتوي فمه على سم يستطيع من خلاله الإيقاع بالفريسة بمجرد لدغها.

وليس فمه فقط الذي يحتوي على السم ولكن ينتشر سمه على جسمه بالكامل حيث يستطيع نقل السم بمجرد أن تلمس جسمه فقط، ويعد أشرس أنواع السموم التي لم يكتشف لها علاج حتى الآن.
انقرض

وبالرغم من تأكيد بعض المراكز المتخصصة انقراض حيوان اللوريس إلا أن بعض سكان أستراليا قالوا إنهم شاهدوه في إحدى الغابات، ما دفع بعض المراكز إلى إعادة النظر في مسألة وجوده مرة أخرى.

- يتواجد اللوريس في الجنوب وجنوب شرق آسيا، ويتزايد وجوده في بينبنغلاديش وشمال شرق الهند في الغرب حتى الفلبين في الشرق، وبين مقاطعة اليونان في الصين في الشمال إلى جزيرة جاوة في الجنوب.

- للوريسيات البطيئة رأس مستدير، وخطم ضيق، وعيون كبيرة توحي بالبراءة، ومجموعة متنوعة من الألوان المميزة التي تعتمد على الأنواع، كما أن أذرعهم وأرجلهم متساوية تقريبًا في الطول، وجذعهم طويل مما يسمح لهم بالدوران والإمتداد لفروع الأشجار القريبة

- يديه وقدميه بهما العديد من الميزات الخاصة التي تمنحهم قبضة مثل الكماشة، وتمكنهم من التشبث بالفروع لفترات طويلة من الزمن.

- اسم 'loris' هو هولندي ويعني 'المهرج' وقد سمي بهذا الاسم نظرًا لغرابة شكله وفقًا لموقع جامعة "أكسفورد بروكس".

- وتبدو حركتهم مشابهة لتلك الموجودة في الثعبان بسبب حركتها الالتواءية الناجمة عن وجود عدة فقرة في العمود الفقري أكثر من القردة الأخرى.

- اللوريس البطيء لديه إصبع ثانٍ قصير للإمساك بالأشياء، واللسان الأطول من بين جميع القردة التي يستخدمونها لشرب الرحيق.

- اللوريس البطيء لديه لدغة سامة بحيث يمكن أن يقتل إنسان، حاليًا لا يوجد علاج لسمه، لا يزال من غير الواضح ما السبب في أن اللوريس البطيء سام.

- اللوريس البطيء من الحيوانات المهددة بالانقراض بسبب كل من فقدان الموطن وصيد الحيوانات الأليفة غير القانوني والطب التقليدي، كما يُعرف في بعض أجزاء آسيا باسم الحيوان الذي يمكنه علاج 100 مرض.

- يتحرك اللوريس ببطء وبشكل متعمد، لا يصدر ضجيج أو أية أصوات لكن عندما يهدد بالخطر، يتوقف عن الحركة تمامًا ويبقى ساكنًا.

- لتجنب أن يؤكل من قبل الحيوانات المفترسة، اللوريس لديه آلية دفاع خاصة تحت مرفقه تفرز سمًا من غدة، عندما يكون في خطر اللوريس يلعق جلده ويمسح السم ليضعه على أسنانه، هذا يعطي لوريس لدغة سامة من شأنها أن تردع المفترس، كما أنه شكل من أشكال الحماية لأطفالهم الرضع.

حيوان اللوريس و السم

من المزايا التي يستطيع اللوريس بها حماية نفسه من الحيوانات المفترسة و التي تميزه عن باقي الحيوانات عدا الثعابين هو أن لدغته عبارة عن سم قاتل وهذا الشي يعتبر فائدة مزدوجة إذ أنه يتمكن من الدفاع عن نفسه بهذه الطريقة، و أيضاً يمكنه أن يصطاد فريسته بسهولة بمجرد لدغة بسيطة فتسقط الفريسة صريعة أمامه، ما قد يصيبك بالاندهاش أنه ليس فمه فقط هو الذي يحتوي على السم ولكن جلده أيضاً فهو يقتل أي شخص أو أي حيوان بمجرد أن يلمسه و هذا ما يجعله لا يخشى على صغاره لهذا السبب فلا يمكن لأي حيوان أن يقترب من صغار اللوريس فاصبح محاولة مسك هذا الحيوان اشبه بالانتحار.

انقراض حيوان اللوريس البطئ

– انقراض حيوان اللوريس في العصور الوسطى بشكل خاص وربما في القرن الحادي عشر أو الثاني عشر كما أقدم البشر على قتله كان شيئاً طبيعيا خاصة في الدول الذي ينتشر فيها هذا الحيوان بكثرة، بالأخص دولة الهند و لم يقتل سوى شخص واحد فقط بسبب هذا الحيوان و ارتفعت أعداد القتلى وبدأ حيوان اللوريس في التناقص بشكل ملحوظ و مع انتهاء آخر حيوان لوريس ظهرت علامات الندم على البشر.

– لا أحد يعلم تماماً ما إذا كان هذا الكائن موجود أم لا و لكن بعض السكان في أستراليا زعموا أنهم شاهدوا حيوان اللوريس بالفعل،  حتى إذا كان هذا الزعم صحيحاً فان هذا أعطى دافعاً كبيراً لمراكز البحوث و استكشاف الحيوان من أجل إعادة النظر مرة آخرى في الأمر في حقيقة الإنقراض لحيوان اللوريس لمعرفة و التأكد من صحة هذا الكلام ولكن هذا ما تثبته الأيام القادمة.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

محتويات الموضوع