مجموعة احاديث قدسيه صحيحة تزلزل القلب

 احاديث قدسيه صحيحة تزلزل القلب 

هناك العديد من الأحاديث القدسية التي قد وردت في السند الصحيح والتي قد أخبرنا بها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عن رب العزة عز وجل، وقد شملت رحمة الله بنا في كل شيء، ومحبته، ودعوته لنا للسعي إلى الخير والتقرب منه، وأظهرت لنا عظم مغفرته وقبوله لنا دائما وفي أي وقت بكل محبة، بل وانتظاره لعبده وصبره على ذنوبه حتى يتوب ويعود للحق.

لا يستطيع أحد إنكار دور الأحاديث القدسية سواء في علم الحديث أو في الدين الإسلامي خاصة أن تلك الأحاديث قد ساهمت في التعرف على العديد من الأمور التي تخص العقيدة الإسلامية حتى وإن لم تكن خاصة بالأحكام إلا أنها حدثتنا عن عدد من الموضوعات المختلفة مثل صفات الله الالهية سواء التي ثبتها -سبحانه وتعالى- على ذاته الإلهية أو نفاها بالإضافة إلى أمور تخص الإنسان حياته وآخرته وهو أكثر ما يهم في الديانة الإسلامية.

ما هو الحديث القدسي؟

قد ورد أن معنى الحديث القدسي في كتب العلماء والفقهاء يعد مصطلح إسلامي، وأنه يذكر بغرض الإشارة إلى كلام قد ورد على لسان النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لكن من جهة أخرى معناه من الله، بل قد جاء أنه يفهم على حسب رأي علماء الدين الإسلامي إما بكونه قد ورد على الرسول بإلهام أو جاء في شكل رؤية مناميه، ولذا هي تعد صادقة عند الأنبياء أو بكونها قد قذفت في الروح.

تعريف الحديث القدسي لفظاً واصطلاحاً

أحد المعلومات الهامة التي يجب معرفتها عن الأحاديث القدسية قبل عرض مجموعة من النماذج الخاصة بهذه النوعية من الأحاديث هو تعريف الحديث القدسي لفظاً واصطلاحاً، وهو ما سوف نشير إليه في هذه الفقرة كما يلي:

تعريف الحديث القدسي لفظاً: يُسمى الحديث القدسي بهذا الاسم نسبة إلى مدينة القدس لِتنزيه هذا النوع من الأحاديث وتعظيمه وتبجيله وتطهيره، وهذا كله نتيجة لأنه من كلام الله وليس من كلام البشر حتى النبي نفسه.

تعريف الحديث القدسي اصطلاحاً: هي تلك الأحاديث التي أوحى بها الله إلى نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- إما عن طريق الملاك جبريل أو في المنام وأخبر بها النبي أمته بِالمعنى الذي بُلغ به أما لفظ الأحاديث يوجد اختلاف عليه حيث يرى بعض العلماء أن المعنى واللفظ في الأحاديث القدسية لله -سبحانه وتعالى- ولكنها بِلسان الرسول الكريم أما البعض الآخر يرى أن هذه الأحاديث من لفظ النبي ولكن المعنى المذكور بها من الله.

احاديث قدسيه تزلزل القلب

– قال تعالى  “ابن ادم عندك ما يكفيك وانت تطلب ما يطغيك لا بقليل تقنع ولا من كثير تشبع اذا اصبحت معافي في جسدك منا في سربك عندك قوت يومك فعلي الدنيا الفناء

– عن النبي صلى الله عليه وسلم  فيما روى عن الله تعالى أنه قال ” يا عبادي ! إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما . فلا تظالموا . يا عبادي ! كلكم ضال إلا من هديته . فاستهدوني أهدكم . يا عبادي ! كلكم جائع إلا من أطعمته . فاستطعموني أطعمكم . يا عبادي ! كلكم عار إلا من كسوته . فاستكوني أكسكم . يا عبادي ! إنكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا، فاستغفروني أغفر لكم . يا عبادي ! إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني . ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني . يا عبادي ! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم . كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم . ما زاد ذلك في ملكي شيئا . يا عبادي ! لو أن أولكم وآخركم . وإنسكم وجنكم . كانوا على أفجر قلب رجل واحد . ما نقص ذلك من ملكي شيئا . يا عبادي ! لو أن أولكم وآخركم . وإنسكم وجنكم . قاموا في صعيد واحد فسألوني . فأعطيت كل إنسان مسألته . ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر . يا عبادي ! إنما هي أعمالكم أحصيها لكم . ثم أوفيكم إياها . فمن وجد خيرا فليحمد الله . ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه “

أوحى الله إلى داود عليه السلام : إن العبد ليأتي بالحسنة يوم القيامة , فأحكمه بها في الجنة .. قال داود عليه السلام : يا رب و من هذا ؟؟ قال الله تعالى : مؤمن يسعى لأخية المؤمن في حاجته يحب قضائها , قضيت أو لم تقض . رواة ابن عساكر عن على .

– قال تعالى (من عادى لي ولياً فقد أذنته بالحرب , و ما تقرب إلى عبدى بشيء أحب إلى مما افترضته عليه , و ما يزال عبدى يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذى يسمع به , و بصره الذى يبصر به و يده التي يبطش بها و رجله التي يمشى بها و إن سألني لأعطينه و إن استعاذ بي لا عيذنه وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت و أنا أكره مساءته). رواه البخاري .

– قال تعالى ( لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى ثالثا ، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ، ويتوب الله على من تاب).

– قال الله يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة

– يقول الله تعالى  : أخرجوا من النار من ذكرني يوما أو خافني في مقام.

– قال رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو يحكى عن ما صدر عن ربه عز و جل يا عبادي اعطيتكم فضلاً و سألتكم قرضاً فمن أعطاني شيئاً مما أعطيته طوعاً عجلت له فى العاجل و أدخرت له فى الأجل و من أخذت منه ما أعطيته كرهاً و صبر و أحتسب أوجبت له صلاتي و رحمتي و كتبته من المهتدين و أبحث له النظر إلى . رواة الرافعى عن أبى هريرة .

– ان الله تعالى يقول لعباده يوم القيامة : يا أبن أدم مرضت فلم تعدني قال يا رب كيف أعودك و انت رب العالمين ، قال أما علمت أن عبدى فلاناً مرض فلم تعده أما علمت أنك لو عدته وجدتني عنده ؟ يا أبن أدم استطعمتك فلم تطعمني، قال يا رب كيف أُطعمك و أنت رب العالمين . قال : أما علمت أن عبدى فلاناً إستطعمك فلم تطعمه أما علمت لو أنك أطعمته لوجدت ذلك عندي ؟ يا ابن أدم استسقيتك فلم تسقني قال : كيف أُسقيك و أنت رب العالمين , قال أما استسقاك عبدى فلاناً فلم تسقه أما إنك لو سقيته وجدت ذلك عندي  رواه مسلم .

– ينزل الله سبحانه و تعالى كل ليله تنزيلا يليق بجلاله إلى السماء الدنيا فيقول : من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطية ؟ من يستغفرنى فأغفر له ؟

– يقول تعالى : إن من استسلم لقضائي و رضي بحكمي و صبر على بلائي , بعثته يوم القيامة مع الصديقين رواه الديلمى عن ابن عباس

   قال الله تعالى: «من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلى مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشى بها وإن سألني لأعطينه وإن استعاذ بي لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته» رواه البخاري.

عن عبادة بن الصامت ـ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “أتاني جبريل ـ عليه السلام ـ من عند الله تبارك وتعالى، فقال: يا محمد إن الله عز وجل قال لك: إني قد فرضت على أمتك خمس صلوات، من وافاهن على وضوئهن ومواقيتهن، وسجودهن، فإن له عندي بهن عهد أن أدخله بهن الجنة، ومن لقيني قد انقص من ذلك شيئا ـ أو كلمة تشبهها ـ فليس له عندي عهد، إن شئت عذبته، وإن شئت رحمته”.

ابن ادم عندك مايكفيك وانت تطلب مايطغيك لا بقليل تقنع ولا من كثير تشبع اذا اصبحت معافي في جسدك منا في سربك عندك قوت يومك فعلي الدنيا الفناءاني حرمت الظلم علي نفسي وجعلته محرما بينكم فلا تظالموا

ياعبادي كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني اهدكم

ياعبادي كلكم جائع الا من اطعمته فاستطعموني اطعمكم

ياعبادي كلكم عار الا من كسوته فاستكسوني اكسكم

ياعبادي انكم تخطئون بالليل والنهار وانا اغفر الذنوب جميعا غير الشرك فاستغفروني اغفر لكم

استغفرو استغفروا استغفروا فلا ياس من رحمة الله مهما عظمت الذنوب وكثرت الخطايا ولذل فان من اعظم الكبائر ان يستعظم المرء ذنبه علي الله ويقول في نفسه لقد اتيت من الذنوب التي لا يمكن ان يغفرها الله هذه المقوله وحدها تعادل الشرك لان المرء اذا استعظم ذنبه علي الله فكانما تخيل انه يضره او ينقصه شيئا

انا أنزلنا المال لاقامة الصلاة وايتاء الزكاة ولو كان لابن ادم واديا من مال لتمني ان يكون له أخر ولو كان له واديان لتمني ان يكون له ثلاثة ولا يملأ جوفه الا التراب ثم يتوب الله علي من تاب

حديث قدسي عن الظلم

الظلم أحد الأفعال الذميمة التي حظر منها الدين الإسلامي في كل من الكتاب والسنة النبوية الشريفة لأن الظلم عندما يقع على الإنسان يجعله يشعر بالقهر والحزن والعجز، وكل هذه المشاعر لا يحبها الله ولا رسوله وبالتالي لا يحبون أن يشعر بها إنسان لذلك نجد أن القرآن الكريم قد حظر من الظلم سواء كان للنفس او للغير في أكثر من آية قرآنية لأن هذا الفعل يُعد مخالفة لتعاليم الله وقوانيه في أرضه كما قال في التنزيل الحكيم {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} ﴿45 المائدة﴾.

كما حذر الرسول -صلى الله عليه وسلم- الظالم بأن ما فعله سوف يرد له سواء في الدنيا أو الآحرة خاصة أن الله لم يجعل بينه وبين دعوة المظلوم حاجز كما جاء في الحديث الشريف «اتَّقِ دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب»، ولم يكتفي ديننا الإسلام على ذلك بل أن الله -سبحانه وتعالى- قد جعل الظلم من أول الصفات التي رفعها عن ذاته الإلهية وحذر الظالم من وقع ظلمه كما جاء في الحديث القدسي عن الظلم.

«يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ، يا عبادي ، كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهدوني أهدكم ، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته ، فاستطعموني أطعمكم ، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته ، فاستكسوني أكسكم ، يا عبادي ، إنكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا ، فاستغفروني أغفر لكم …».

أحاديث قدسية صحيحة عن التوبة

قال الله تعالى في القرآن الكريم «وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا»، وفسر أهل العلم هذه الآية أن الله -عز وجل- يريد أن يتوب العبد عن أي معصية يرتبكها ويعود إليه نادماً حتى يتوب عليه ويغفر له لأنه هو التواب الرحيم كما أنها دعوة مباشرة إلى التوبة وعدم اليأس أبداً مهما بلغ الإنسان من معاصي فإن باب التوبة مفتوح دائماً أمام الجميع دون تفرقة بين أحد من عباده لأنهم سواسية جميعاً أمام خالقهم.

وعلى الرغم من أن الرحمن قد أكد على أنه هو التواب الرحيم وأنه دائماً يتوب على العبد ويغفر له طالما عاد إليه العبد نادماً على ما فعله من ذنوب ومعاصي لا ترضي الخالق إلا أن -سبحانه تجلى في علاه- قد حرص أيضاً على توجيه حديثه مباشرةً إلى عباده جميعاً عندما أخبر رسوله وحبيبه المصطفى -صلى الله عليه وسلم- مجموعة من أحاديث قدسية صحيحة عن التوبة حتى يعلم الإنسان أن الله لم يخلق عباده عبثاً أو حتى يعذبهم بل هو الغفور الرحيم ويغفر الذنوب جميعاً.

قال الله تعالى «يا أبن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك. ولو أتيتني بملء الأرض خطايا أتيتك بملء الأرض مغفرة مالم تشرك بي شيئاً ولو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني، غفرت لك».
قال تعالى: «أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلى شبرًا تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلى ذراعاً تقربت إليه باعاً وإن أتاني يمشي أتيته هرولة» رواه البخاري.

أحاديث قدسية عن الصبر على البلاء

“الصبر هو مفتاح الفرج” في كل أمور الحياة وليس في أمر واحد فقط لذلك من أفضل الأفعال التي يجب أن نقوم بها في الوقت الراهن باعتباره واحداً من أصعب الأوقات التي مرت في تاريخ البشرية بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد هو الصبر وانتظار الفرج من الله حتى يأذن الله بأمره ويمن على عباده إما بِرفع هذا المرض من على الأرض لأنه في النهاية جندُُ من جنود الله، والله وحده القادر على إزالته.

أو أن يتوصل العلماء والأطباء إلى العلاج المناسب الذي يمكن عن طريقه التصدي لهذا المرض اللعين، ويجب أن يعلم كل إنسان أن هذا الصبر لن يضيع هباءاً بل أن الثواب والأجر عند الله لا يضعيون ولهذا وعد الله الصابرين بِخير الجزاء في القرآن الكريم{وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ۝ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ۝ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} هذا بالإضافة إلى الأحاديث القدسية عن الصبر على البلاء.

 يقول الله سبحانه : «يا ابن آدم إن صبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى لم أرض لك ثوابا دون الجنة».
يقول : (إن الله قال : «إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة»
يقول الله تعالى : «ما لعبدي المؤمن عندي جزاءٌ إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة».

أحاديث قدسية صحيحة تزلزل القلب

لا يوجد كلام أرفع وأعظم من كلام الله -سبحانه وتعالى- لذلك من الطبيعي أن نجد آيات قرآنية تمس القلب وتقشعر الأبدان لما فيها من كلمات مؤثرة وتكون ذات صلة بِحياة الإنسان بصفة خاصة والتي قد يشعر فيها العبد أن الله يوجه هذه الآيه إليه في ظرف ما يتعرض له في حياته، وعلى الرغم من أن القرآن الكريم هو الكتاب الأعظم ولا يوجد في الدنيا في بلاغته أو إعجازه.إلا أن هذا لا ينفي وجود مجموعة من أحاديث قدسية صحيحة تزلزل القلب.

والتي قد يجد فيها الإنسان ضالته وتعطي له الطمأنينة التي يحتاج إليها لأن الأحاديث القدسية في النهاية كلام الله -عز وجل- الذي يوجهه إلى عباده جميعاً عن طريق نبيه محمد – عليه أفضل الصلاة وأذكى التسليم-، وسوف تجدون في الأحاديث التي سوف نعرضها في هذه الفقرة ما يجعل القلب يطمئن والعيون تبكي من عظمة الله ورحمته بِعباده أجمعين حتى أن البعض قد يلوم نفسه على أنه فكر وتألم في وجود رب العالمين الذي يشعر بِعباده أجمعين دون أن يتحدثوا ويدبر لهم أمر أحسن التدبير.

قال الله تعالى: «إن الله إذا أحب عبداً دعا جبريل: إني أحب فلاناً فأحبوه فيحبه جبريل وأهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض وإذا أبغض الله عبداً دعا جبريل: إني أبغض فلاناً فأبغضه فيبغضه جبريل ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلاناً فيبغضونه ثم يوضع له البغضاء في الأرض». رواه مسلم.

قال تعالى: أنفق يا ابن آدم أُنفق عليك، “رواه البخاري ومسلم”.
ينزل الله سبحانه وتعالى كل ليلة تنزيلا يليق بجلاله إلى السماء الدنيا فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟، رواه البخاري ومسلم داود والترمذي.
يقول إبليس اللعين لرب العالمين عز وجل وعزتك وجلالك لأغوينهم أجمعين فيقول الله تعالى له وعزتي وجلالي لأغفرن لهم ما داموا يستغفرونني.
يقول تعالى: إن من استسلم لقضائي ورضي بحكمي وصبر على بلائي، بعثته يوم القيامة مع الصديقين رواه الديلمي عن ابن عباس.
قال تعالى أنا أغنى الشركاء عن الشرك فمن عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه رواه حسن.

أحاديث قدسية نادرة مكتوبة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحكي عن ما صدر عن ربه عز وجل يا عبادي أعطيتكم فضلاً و سألتكم قرضاً فمن أعطاني شيئاً مما أعطيته طوعاً عجلت له في العاجل وادخرت له في الأجل ومن أخذت منه ما أعطيته كرهاً وصبر واحتسب أوجبت له صلاتي و رحمتي و كتبته من المهتدين و أبحث له النظر إلى، “رواه الرافعي عن أبي هريرة”.
أوحى الله إلى داود عليه السلام: إن العبد ليأتيني بالحسنة يوم القيامة، فاحكمه بها في الجنة، قال داود عليه السلام: يا رب ومن هذا ؟؟ قال الله تعالى: مؤمن يسعى لأخيه المؤمن في حاجته يحب قضاءها، قضيت أو لم تقض، “رواه ابن عساكر عن على”.
(يا أبن أدم، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك. ولو أتيتني بملء الأرض خطايا أتيتك بملء الأرض مغفرة مالم تشرك بي شيئاً ولو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني، غفرت لك).

أحاديث قدسيه عن حب الله للعبد

من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلى مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشى بها وإن سألني لأعطينه وإن استعاذ بي لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته رواه البخاري.
إن الله إذا أحب عبداً دعا جبريل: إني أحب فلاناً فأحبوه فيحبه جبريل وأهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض وإذا أبغض الله عبداً دعا جبريل: إني أبغض فلاناً فأبغضه فيبغضه جبريل ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلاناً فيبغضونه ثم يوضع له البغضاء في الأرض رواه مسلم.
أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلى شبرًا تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلى ذراعاً تقربت إليه باعاً وإن أتاني يمشي أتيته هرولة، رواه البخاري.

حديث قدسي عن يوم القيامة

إن الله تعالى يقول لعباده يوم القيامة: يا ابن آدم مرضت فلم تعُدني، قال يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين، قال أما علمت أن عبدي فلاناً مرض فلم تعده، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده؟ يا أبن أدم استطعمت فلم تطعمني، قال يا رب كيف أُطعمك وأنت رب العالمين.

قال: أما علمت أن عبدي فلاناً استطعمك فلم تطعمه، أما علمت لو أنك أطعمته لوجدت ذلك عندي؟، يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقني قال: كيف أُسقيك وأنت رب العالمين، قال أما استسقاك عبدي فلاناً فلم تُسقه أما إنك لو سقيته وجدت ذلك عندي، رواه مسلم.
أحاديث قدسية عن رحمة الله

ما من مسلم يموت فيشهد له أربعة من جيرانه الأدنين إلا قال: قد قبلت علمكم فيه وغفرت له ما لا تعلمون. رواه أحمد.
يقول الله تعالى يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي اليوم أُظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي رواه مسلم.
إن الله يقبض يوم القيامة الأرض وتكون السماوات بيمينه ويقول: أنا الملك رواه البخاري.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحكي عن ما صدر عن ربه عز وجل.
إذا مات ولد العبد يقول الله للملائكة: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون نعم فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون نعم فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع، فيقول الله لعبدي بيتاً في الجنة وسموه بيت الحمد، “رواه الترمذي وابن حبان”.

أحاديث قدسية نادرة عن الاستغفار

يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم -يقول الله تبارك وتعالى: (إني والإنس والجن في نبأ عظيم أخلق ويعبد غيري، ارزق ويشكر سواي خيري إلى العباد نازل وشرهم، إلىّ صاعد أتودد إليهم برحمتي وأنا الغنى عنهم.

ويتبغضون إلىّ بالمعاصي وهم أفقر ما يكونوا إلىّ، أهل طاعتي أهل محبتي أهل ذكرى أهل مجالستي، فمن أراد أن يجالسني فليذكرني أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي، إن تابوا إلىّ فأنا حبيبهم من أتاني منهم تائبا تلقيته من بعيد.

ومن اعرض عنى ناديته من قريب أقول له أين تذهب ألك رب سواي، الحسنة عندي بعشر أمثالها وأزيد والسيئة عندي بمثلها وأعفو، وعزتي وجلالي لو استغفروني منها لغفرتها لهم).

أحاديث قدسية مؤثرة

إن أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة هو النعيم قال له: ألم نصح لك جسمك ونرويك من الماء البارد رواه الترمذي.
كل عمل ابن أدم له إلا الصيام فإنه لي، وأنا أجزي به، “رواه البخاري ومسلم”.
يقول تعالى: إذا أخذت من عبدي بحبيبتيه فصبر فله الجنة، “ويقصد حبيبتيه = عينيه”.
إن الله تعالى يباهي بأهل عرفات فيقول للملائكة انظروا إلى عبادي جاءوني شُعثاً غُبراً، رواه ابن حبان.
(لا إله إلا الله حصني فمن دخل حصني أمن عذابي).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

محتويات الموضوع