أغرب ما احتفظ به سفاحون من ضحاياهم

عُرِف الكثير من السفاحين بولعهم الشديد باقتناء تذكارات أو بقايا من ضحاياهم، تذكارات.. تزودهم بالنشوة التي شعر بها هؤلاء السايكوباتيين أثناء تنفيذهم لجرائمهم، قد تكون هذه التذكارات بمثابة جوائز.. تُشعر القاتل بالنجاح والانتصار! أو قد تكون مجرد تذكار يذكره بتجربة القتل التي طالما مارسها واستمتع بكل لحظة منها.

الكاتب جويل نوريس أشار في كتابه "Serial Killers " إلى أن السفاحين أو القتلة المتسلسلين عادةً ما يمرون بسبع مراحل ابتداءً من التخطيط للجريمة انتهاءً بمرحلة الاكتئاب بعد تنفيذ الجريمة.. يكمن فيما بينها مرحلة ما تُسمى بـ"مرحلة الطوطم" وهي ما يقع مباشرة في نفس القاتل بعد قيامه بقتل شخص ما.. والتي تكون بمثابة استيقاظ من نشوة القتل لتميل ميلاً راسخاً نحو الاكتئاب، والذي يمكن التخفيف منه فقط بممارسة القتل مرة أخرى بعد، وهو على الأرجح ما يدفع بعض السفاحين للاحتفاظ بتذكارات من ضحاياهم للتخفيف من وطأة مرحلة الاكتئاب التي تأتي بعد تنفيذ الجريمة.

الكثير من المجرمين يكتفي بجمع صور لمواقع الجرائم أو مقالات الصحف التي تتناول أخبار جرائمهم، ولأسباب شتى غالباً للتخليد والتمجيد، ولكن بالطبع فإن تذكارات كل قاتل وأسبابه في الاحتفاظ بتذكار تختلف من واحد لآخر، وفي هذا المقال اخترت الأغرب و الأكثر فظاعة والتي تم جمعها من قِبَل أكثر المجرمين انحرافاً .. لنبدأ ..

 1- روبرت برديلا (صور)
لُقبَ بـ"سفاح مدينة كنساس" قتل 6 أشخاص لم يتم العثور على جثثهم! ولكن روبرت كان يحتفظ بصورهم، كانت طريقته في القتل تقتضي بأن يستدرج الضحية - يكون رجلاً في الأغلب - إلى منزله وبعد أن يكرم ضيفه يقوم بتخديره وحبسه في القبو ليقوم بجزئه المفضل وهو تعذيب واغتصاب ضحيته قبل قتله .. فكان يبقي على حياته لعدة أيام إلى أن يضعف وينهار ليقتله في نهاية المطاف، الجدير بالذكر هو أن برديلا كان يأخذ صورة للذكرى في كل مرة يعذب أو يغتصب أحد ضحاياه.. كما كان أحياناً يكتب تفاصيل ما يفعل في مذكراته الشخصية، اعتاد برديلا على هذا الفعل حتى وصل عدد الصور إلى 200 صورة وهي ما أدى في نهاية الأمر للقبض على برديلا في عام 1988 والزج به في السجن.
2- إليزابيث باثوري (دم)
 إليزابيث باثوري اعتُبرت أكثر السفاحات الإناث فظاعة على مر العصور، باثوري قتلت أكثر من 650 شخصاً .. أغلبهم من القرويات الشابات، إذ أن باثوري كانت متيقنة بأن الاستحمام في دماء هؤلاء الشابات ستبقيها شابة وجميلة إلى الأبد، كانت تقوم بإنتقاء الأجمل لتحبسهن في سرداب وتعذبهن حتى الموت وذلك بتعليقهن فوق حوض استحمام و نحرهن ثم تركهن لينزفن حتى آخر قطرة، وما أن تنتهي من إفراغ جسد الضحية من الدم حتى تدخل إلى الحوض وتستمتع بأخذ حماما دموي حقيقي .

الكونتيسة الدموية ألقي القبض عليها عام 1610 وحبست في قلعتها في هنغاريا حتى موتها .
3- أناتولي اونوبرينكو ( ملابس داخلية )
 سفاح اوكراني لُقب بـ"المبيد" و "وحش اوكرانيا" قتل 52 شخصاً على مدى ست سنوات, كان يختار المنازل المنعزلة ليغزوها، يقتل كل من في المنزل , لا يستثني حتى الأطفال , ثم يحرق المنزل بالكامل.. وفي كل مرة كان يقوم بسرقة الملابس الداخلية التي تخص جميع ضحاياه، كما كان أحياناً ينتقي منها ملابس داخلية نسائية ليقدمها كهدية لمعشوقته "آنا" .

أناتولي أثار الرعب في أوكرانيا , كان مجنونا بكل معنى الكلمة , لحسن الحظ تم إلقاء القبض عليه عام 1996 ونال حكما بالسجن المؤبد .
4- جيروم برودس ( أقدام و أحذية )
 لُقبَ بـ"قاتل الشهوة"، كان جيروم مولعاً بالأقدام والأحذية النسائية ولعاً مريباً لدرجة الهوس، بدأ من عمر الخامسة حيث وجد زوج حذاء في مكب النفايات واحتفظ به، في مراهقته بدأ بملاحقة النساء وإفقادهن الوعي بالضرب لسرقة أحذيتهن! ومع تقدم جيروم في العمر كبر معه هوسه بالأقدام والأحذية فبدأ يتسلل لمنازل النساء ويقوم بقتلهن ثم يُلبس الجثة حذاء ذا كعب عالٍ ليمارس الجنس مع الجثة، وكان في بعض الأحيان يبتر القدم ليأخذها معه لمنزله ويجمدها للاحتفاظ بها لأطول فترة ممكنة ليشبع شغفه بالأحذية.

الشرطة الأمريكية تمكنت من إلقاء القبض على جيروم عام 1969 ونال حكما بالسجن المؤبد .
5- أحمد سوراجي ( لعاب )
 أحد أفظع المجرمين والسفاحين في أندونيسيا قتل 42 فتاة خلال 11 سنة فقط، كان سوراجي يؤمن إيماناً تاماً بالأضحيات البشرية.. كان يقوم بدفن الضحية حتى خاصرتها قبل أن يشنقها بسلك كهربائي أو حبل.. وكان يحرص على أن يكون وجه الضحية مواجهاً لمنزله لاعتقاده بأن هذا الفعل سيجلب له القوة.

زعم سوراجي بأن شبح والده ظهر له مرة في المنام مخبراً إياه أن باستطاعته أن يصبح معالجاً صوفياً بارعاً ومشهوراً ولكن يتوجب عليه أولاً قتل 70 امرأة وشرب لعابهن بعد قتلهن! فما كان من سوراجي إلا فعل ذلك، وسرعان ما صار مهووساً بجمع لعاب ضحاياه.. ولكن لم يدم ذلك طويلاً لحسن الحظ إذ تم القبض عليه عام 1997 وإعدامه رميا بالرصاص.
6- تشارلز البرايت ( عيون )
 لقبه "سفاح دالاس" و "قاتل العيون" بسبب هوسه الشديد بالعيون سواءً أكانت حقيقية أم لا.. اعتاد تشارلز على اقتلاع العيون من الدمى و الصور و سرعان ما بدأ يطور من هوسه ليبدأ باقتلاع عيون بشرية حقيقية، فبدأ بالتدرب على ذلك ليصل حد الاحتراف، تشارلز قتل 3 فتيات بإطلاق النار على رأس كل واحدة ومن ثم اقتلاع عينيها للاحتفاظ بهما لسبب مجهول، الشرطة عثرت على أول الضحايا شبه عارية في أحد أحياء دالاس بتكساس.. كانت عينا الضحية مقتلعتين بإتقان مما دفع المحققين للظن بأن القاتل جراح محترف، تم العثور على الضحيتين الأخريين بنفس السيناريو - جثة شبه عارية أو عارية تماماً وعينين مفقودتين من محجرهما-؛ أخيراً تم القبض على البرايت عام 1991 بعد أن رآه شهود عيان وهو يتخلص من أحد ضحاياه قرب أحد المدارس.
7- تيد بندي ( رؤوس )
 هذا الرجل هو ذلك القاتل الذي وصف نفسه بأنه "أقسى ابن عاهرة.. والأبرد دماً!" بندي كان مولعاً بقتل الحسناوات ولم يتردد في قتل أي منهن، كبيرة كانت أو حتى صغيرة، احتفظ برؤوس ضحاياه في شقته.. استخدم بعضها كزينة على الموقد و البعض الآخر احتفظ به قرب سريره لأغراضه الدنيئة.. بدايةً يقوم بوضع مساحيق التجميل على أي رأس يريد وكيفما يشاء، ليستخدم فم تلك الرأس المسكينة للاستنماء، حتى أنه قام بإزالة الأسنان الأمامية لتلك الرؤوس ليسهل عليه حصوله على ما يريد.

تم إعدامه بالكرسي الكهربائي في فلوريدا عام 1989 .
8- جيفري دامر ( أعضاء تناسلية و جماجم )
 سفاح ميلواكي، قتل واعتدى جنسياً على 17 رجلاً، كان مثليا نيكروفيلياً - مولع بالجنس مع الموتى-؛ بعد أن يفرغ من قتل ضحيته وممارسة الجنس معه .. يقوم بتقطيع الضحية إلى أجزاء ليسهل عليه الاحتفاظ بها كتذكار يذكره بإنجازاته العظيمة! كانت ثلاجة الطعام في شقته خالية تماماً من أي طعام! إذ أنه كان يستخدمها فقط لحفظ جماجم ضحاياه و أعضائهم التناسلية! وكان ببساطة يتخلص من بقية أجزاء جسد الضحية الغير مرغوب بها بإلقائها في برميل مليء بمادة الأسيد "حمض"، أشيع عنه أنه كان يأكل بعض أجزاء ضحاياه التي كان يحتفظ بها.

جيفري كان يقتل الرجال فقط , السود على وجه الخصوص . ألقي القبض عليه عام 1991 ونال حكما بالسجن المؤبد , وقد لقي حتفه في السجن على يد سجين آخر في عام 1994 .
9- دينيس نيلسن ( جثث كاملة )
"القاتل اللطيف" والذي سمي بهذا الاسم بسبب تقديمه العون للشرطة والاعتراف بجرائمه في الحال دون أي إنكار أو مقاومة، قتل نيلسن 16 شخصاً تقريباً جميعهم من الذكور مابين الـ 14 والـ 20 سنة.. نيلسن هوى الاحتفاظ بالجثث تحت خشب أرضية شقته لممارسة الجنس معها بين الحين والآخر أو لمواساته حينما يكون وحيداً !.. ولكن سرعان ما بدأت شقة نيلسن بالازدحام بالجثث كما بدأ الجيران بالتذمر من الرائحة الكريهة المنبعثة من شقة نيلسن، الأمر الذي أربكه فقرر اتخاذ إجراء سريع بشأن الجثث فقام بقطع رؤوسها و وضعها في أكياس بلاستيكية والاحتفاظ بها في خزانة ملابسه.. وأما بقية جسد الجثة فقام بغليها في قدر و التخلص منها في المرحاض ولسوء حظ نيلسن فقد اكتظ أنبوب التصريف بسبب اللحم المتراكم مما اضطره لاستدعاء سباك والذي قاده في النهاية إلى السجن بسبب عثوره على ما يشبه اللحم المحترق في داخل الأنبوبة المسدودة.

نيلسون نال حكما بالسجن المؤبد ومازال قابعا في السجن ببريطانيا حتى يومنا هذا .
10- إد جين ( وجوه)
 الأشهر و الأكثر وحشية على الإطلاق في الاحتفاظ بتذكارات من الضحايا، لدرجة أنه لم يكن يجمعها للتخليد والتمجيد فحسب بل إنه وجد أكثر من طريقة للإستفادة بكل ما جمعه من أجزاء و أعضاء بشرية.. كان يصنع من بعض عظام ضحاياه وجلودهم مختلف الأدوات وحتى الأثاث! كالجمجمة التي استخدمها كوعاء للطعام، مقاعد مصنوعة من العظام واللحم، حزام من حلمات الصدر و قفازات من جلد بشري.. ولكن ما كان مقززاً ومخيفاً أكثر هو ولعه بصنع أقنعة مصنوعة من جلود بشرية ليرتديها على وجهه! كما أشيع عنه بأنه كان يصنع لنفسه ثوباً من جلود بشرية تعود لأكثر من شخص واحد.

ألقي القبض عليه عام 1957 ومات في مصحة عقلية عام 1984 .
ختاماً...

ما رأيك عزيزي القارئ؟ .. من برأيك كان الأكثر فظاعة ؟

محتويات الموضوع