أعمدة ستونهنج
لطالما كانت أعمدة ستونهنج مكانا إعتبره الباحثين لغزا تاريخيا من حيث غموض البناء فلا يعرف على وجه الدقة من قام ببناءها ومن حيث غموض الكيفية فلا يعرف أيضا كيف تم رفع تلك الأعمدة العملاقة لتشكل هيئتها المشهورة بها
لكن بعد أغسطس من عام ١٩٧١، تزينت أحجار ستونهنج بغموض من نوع آخر...غموض الذين إختفوا في لحظة عن الوجود.
ففي ذلك التوقيت قرر مجموعة من الهيبز التخييم عند أحجار ستونهنج التاريخية يمكنك التخيل ببساطة الأنشطة التي تصدر من هؤلاء الهيبز.
الرقص والغناء كانا يسيطران على المجموعة لكن ثمة ضيف ثالث بينهما على وشك المجئ.. حينما حل الليل بدأت البرودة في الزحف نحو المكان، ليبدأ الهيبز في إشعال النيران طلبا للدفء كأمر طبيعي، وفي الساعة الثانية بعد منتصف الليل بدأت تضرب المكان عاصفة قوية.
بدأ البرق في ضرب المكان، لتشتعل الأشجار ووسط دوى الرعد الهائل تلونت السماء بلون بنفسجي غريب لا يمت لتلك الظاهرة بشئ وبعد إنحسار اللون البنفسجي من السماء حدث ما لم يكن في الحسبان ، كان ذلك تحت سمع وبصر شرطي وأحد القرويين بالقرب من مكان تخييم الهيبز الذين شهدوا بأنهم وضعوا أيديهم على أعينهم أثناء العاصفة وفي غضون ثوان ما إن فتحوا أعينهم حتى إختفي الهيبز تماما.
ماذا حدث في غضون عدة ثوان لتختفي مجموعة كاملة من البشر هكذا؟ هل كذب شهود العيان في ما حدث؟ وإذا كذبوا أين ذهب الهيبز؟ وما سر تلون السماء باللون البنفسجي؟ وهل كانت العاصفة مرتبطة بتلون السماء بذلك اللون وهل ذلك اللون مرتبط بإختفاء أفراد الهيبز؟
اين اختفى الهيبز المحتفلون ؟
وبغض النظر عن مدى الترابط بين الأحداث الثلاثة، فإن القضية أحكمت خيوطها أمام المحققين وأنتهوا إلى إحدى تفسيرين لا أكثر أما أن يكون شهود العيان قد كذبوا فيما قالوا لكن ذلك الإحتمال يطرح تساؤلين محيرين، أين ذهب الهيبز؟ وما الداعي وراء كذب الشهود؟ أم أن القضية تم التعتيم عليها عمدا وكأن ما جري من إختفاء الهيبز كان مخططا له من قبل، ولإن المسافة بين التحقيقات وحقيقة ما حدث كانت كالمسافة بيننا وبين الافق ثابتة.. لا هوادة فيها تتسع لكل شئ ... وأي شئ ...
لذلك ظهر الإحتمال الثاني أن ما حدث كان غزوا فضائيا مستدلين بالعاصفة والسماء البنفسجية و الاختفاء في لحظات معدودة.
لم تسفر التحقيقات عن شئ سوي عن تأرجح القضية بين النظرية الفضائية ونظرية المؤامرة..الشئ الوحيد المؤكد أن ما حدث في تلك الليلة سيظل هناك في مأمن....وراء الأفق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق