تقع جزيرة البلوط ضمن حدود دولة كندا الانجليزية، إلا أنها في الحقيقة قد اكتسبت شهرة كبيرة تفوق شهر الدولة التي تقع بها. فمن في العالم لم يسمع عن جزيرة البلوط إلا ويترامى إلى ذهنه صورة الكنوز والخيرات المدفونة بأرضها. والتي حاول الكثير بالفعل استخراجها ولكن وقعت العديد من الظواهر الغريبة لكل من حاول استخراج تلك الكنوز. حتى ان قناة ناشيونال جيوغرافيك قد عملت وثائقيا عن هذه الجزيرة وكنزها الغامض.
فما هي قصة هذه الجزيرة ساحكي لكم قصتها بالتفصيل. هل تحتوي جزيرة البلوط على الكنوز فعلاُ؟
ما هي قصة جزيرة البلوط
على الشاطئ الجنوبي سكوتيا، وفي مقاطعة كندية شهيرة تدعى نينوبورج. تقع جزيرة البلوط على مساحة تتجاوز المئة وعشرين فدان، وبذلك تكون ضمن أكبر ثلاثمائة جزيرة في العالم. إلا أن هذا الأمر ليس فقط ما يُميز جزيرتنا الغريبة، وإنما ثمة أماكن شهيرة تدعى حفرة الشيطان. أو حفرة المال كما يُسميها البعض، ويتواجد في هذه الحفرة كنز كبير يتجاوز العشرين مليون قطعة من الذهب الخالص، وهو كنز يمكنه في الحقيقة أن ينقل العالم بأكمله نقلة أخرى. هذا إذا سمحت كندا بخروجه من أراضيها من الأساس.
بداية البحث عن الكنز المدفون
بدأ البحث عن كنز جزيرة البلوط منذ فترة كبيرة جدًا، وتحديدًا في عام 1795، على يد شاب يُدعى دانيال وصديقه. فقد كانا جالسين كعادتهما في أحد الغابات الموجودة بالجزيرة ثم فجأة رأوا أنوار تنبعث من حفرة عميقة. وعندما هرعوا إلى منبع النور لم يجدوا أي شيء، لكن في صباح اليوم التالي ذهبوا إليها فوجدوا أثار النور ما زالت تأخذ في الخفوت. فقرروا الحفر، واستمروا فيه مدة ثلاثة أيام مُتصلة، حتى وصلوا إلى نهاية خشبية. فقاموا بردم ما حفروه مرة أخرى وتعاهدوا على نسيان الأمر. إلا أن محاولات البحث عن كنز البلوط لم تتوقف عند ذلك الحد.
لم يستطع الشاب دانيال نسيان ما شاهده في جزيرة البلوط، لذلك أخذ في إقناع إحدى شركات الحفر الكبيرة. حتى أقنعها بعد سبع سنوات كاملة من الحادثة الأولى، وتحديدًا في عام 1802. وهذه المرة بدأ البحث من جديد بمعدات أكثر دقة وقوة. حيث استطاعت تهشيم الحائط الخشبي الأول وعدة حيطان مماثله بعده. إلى أن وصلوا إلى كتلة كبيرة من الفحم فقاموا بإزالتها أيضًا. لتنتهي المغامرة عندما اصطدموا بالحجارة الكبيرة المليئة بالرموز، حيث توقفوا بعدها وغادروا بعد أن أعادوا الرديم إلى مكان مرة أخر
عدة عوائق تحصل لمن يبحث عن كنز جزيرة البلوط
قرّر إيقاف عملية الحفر بسبب التكلفة الكبيرة و البعض يقول أن الحفر توقف بسبب هبوب عاصفة قوية دمرت. جميع معدات الحفر لكن بعد إيقاف عملية الحفر ظهر لغز جديد وهو لغز الحجر والكتابات الغريبة عليه . عندها قام علماء الآثار في ذالك الوقت بترجمة الكلام على الحجر و وجدوا أنه عبارة عن رسالة مضمونها. ” تحت 40 قدما يوجد 2 مليون قطعه ذهبيه مدفونة “. و عندما علمت الشركة مضمون الرسالة تجدد حماسها للتنقيب مجددا فبدأت الحفر في عام 1805 .. لكن هذه المرة عندما تعمقت في الحفر وجدت عملات ذهبية ففرح جميع عمال الحفر وقاموا بالحفر بلا توقف. عندما علموا باقترابهم الشديد من الكنز ، وبعدها وجدوا المزيد من العملات الذهبية فقرروا التوقف للاستراحة و إكمال الحفر في اليوم التالي .
وفي اليوم التالي صرخ أحد العمال بأن الحفرة قد غمرتها المياه. الجميع شعر بخيبة الأمل إلا أنهم قرروا إكمال عملية الحفر عن طريق جلب إحدى مضخات المياه. التي تعمل عن طريق البخار لم يمضي الكثير من الوقت حتى مات أحد العمال بسبب انفجار المضخة. ثم لاحظوا أن محاولة إفراغ الحفرة من المياه كانت مثل محاولة إفراغ المحيط نفسه . سرعان ما يئسوا وقرروا أن يوقفوا الحفر و ظلت حفرة المال مغمورة بالمياه لمدة 40 عام .
شركة Truro Company بدأت الحفر والتنقيب
1845 قررت شركه أخرى Truro Company ان تشكل فريقاً جديداً للبحث عن الكنز في هذه الحفرة الغامضة . لكن هذه المرة جاؤوا مستعدين بمعدات حفر جديدة و كبيرة و مضخات مياه حديثة نسبياً ، لكن ما إن بدؤوا الحفر حتى قتل أحد العمال بسبب غامض لم يعلمه أحد ، عندها تأجل الحفر حتى عام 1849
بدؤوا بمحاولة إزالة المياه من الحفرة لمدة أسبوعين حتى نجحوا في إزالة جميع المياه من الحفرة ، قرروا الراحة و البدئ بالحفر في اليوم التالي ، لكن في اليوم التالي وجدوا أن الحفرة امتلأت بالمياه مجددا ، أصيب الجميع بالصدمة و اليأس و لكنهم أصروا أن يعرفوا ماذا يوجد أسفل الحفرة فقاموا بجلب مسبار من الحديد و قاموا ببناء منصة خشبية له ، و بدؤوا بإنزال المسبار في الحفرة ، وعندما بدؤوا الحفر في القاع وجدوا أيضا جدراناً من خشب البلوط و تربة من الأرض ، استمروا بإنزال المسبار و إخراجه ليروا محتواه حتى فوجئوا بلغز آخر ، وجدوا نوع خشب آخر اتضح فيما بعد أنه من النوع المستخدم في النعوش ، و وجدوا أجزاء من جثه متحللة و أجزاء من سلسله ذهبية ، على ما يبدوا أن الجثة كانت تلبسها.
أصبحت جزيرة البلوط وكنزها حديث العالم منذ ذلك الوقت وحتى عام 1935، فخلال هذه الفترة جرت العديد من المحاولات الجادة، والتي كان أغلبها تبوء بالفشل، أشهر هذه المحاولات كانت في عام 1912.
توالى حوادث موت العمال في جزيرة البلوط
زعمت شركة حفر سويسرية أنها قادرة وببساطة على استخراج الكنز، وأن كل ما يلزمها فقط هو الموافقات الحكومية على قرار الحفر، وبالفعل حصلوا على الموافقات وذهبوا مُتبخترين ومُتباهين بأدواتهم الحديثة، لكن ما إن بدأوا في الحفر حتى بدأت الكوارث تتهاوى عليهم كالسيل، بدايةً من العوائق مرورًا بقطاع الطريق الذين عكفوا على مُهاجمتهم وانتهاءً بالحدث الأبرز والذي أنهى هذه المغامرة، وهو موت العمال واحدًا تلو الآخر
فقد حصلت حادثه مميتة عندما وجد رئيس البعثة و يدعى روبرت ابنه ملقى في الحفرة جثه هامدة يطفو على المياه ، لم يعلموا كيف قتل أو كيف وصل هناك ، و بعد هذه الحادثة قتل اثنين من العمال بطريقه غامضة و عندما قام الأطباء بفحصهم وجدوا أنهم قتلوا بسبب الغازات السامة ومن ثم جاءت العديد من البعثات الاستكشافية و مع الوقت اكتشف العلماء أن سبب المياه في الحفرة هو عبقرية من حفرها ، حيث أنهم بنوا بناء هندسياً بالغ التعقيد على ساحل الجزيرة مليء بالقنوات المتصلة بالبحر مباشرة ، و عندما يحاولون بلوغ مستوى معين في الحفرة تندفع المياه بشكل آلي في الحفرة من إحدى القنوات و مهما حاولوا سد هذه القنوات تظهر المياه من قنوات أخرى على عمق أكبر ، توقفت عمليات الاستكشاف نهائيا عام 1989 بسبب رفض الحكومة إعطاء أي تصاريح حفر جديدة خوفا على آثار الجزيرة و جمال الطبيعة فيها.
لم يتم تفسير حوادث الموت الغامضة للعمال
فقد حصلت حادثه مميتة عندما وجد رئيس البعثة و يدعى روبرت ابنه ملقى في الحفرة جثه هامدة يطفو على المياه ، لم يعلموا كيف قتل أو كيف وصل هناك ، و بعد هذه الحادثة قتل اثنين من العمال بطريقه غامضة و عندما قام الأطباء بفحصهم وجدوا أنهم قتلوا بسبب الغازات السامة ومن ثم جاءت العديد من البعثات الاستكشافية و مع الوقت اكتشف العلماء أن سبب المياه في الحفرة هو عبقرية من حفرها ، حيث أنهم بنوا بناء هندسياً بالغ التعقيد على ساحل الجزيرة مليء بالقنوات المتصلة بالبحر مباشرة ، و عندما يحاولون بلوغ مستوى معين في الحفرة تندفع المياه بشكل آلي في الحفرة من إحدى القنوات و مهما حاولوا سد هذه القنوات تظهر المياه من قنوات أخرى على عمق أكبر ، توقفت عمليات الاستكشاف نهائيا عام 1989 بسبب رفض الحكومة إعطاء أي تصاريح حفر جديدة خوفا على آثار الجزيرة و جمال الطبيعة فيها
لما تيقن الجميع أنهم لن يتمكنوا من الحصول على الكنز الموجود في حفرة جزيرة البلوط. عكفوا على تفسير وتحليل الأمور الغريبة التي تدور في فلك هذه الحفرة، أو التي صاحب عمليات الحفر، وأولها مثلًا أنه في إحدى المرات تم العثور على عظم بشري متعلق بسلسلة، وقد تم تفسير ذلك الأمر على أنه دليل قاطع بأن هذه الحفرة هي في الأصل مقبرة، لكن لمن هذه المقبرة ولأي عصر تنتمي، هذا ما لم يستطع أحد التوصل إليه.
حقيقة الحجر الذي تم العثور عليه
هل تذكرون الحجر الذي تحدثنا عنه في بداية محاولات البحث عن كنز جزيرة البلوط؟ . قيل أن الترجمة التي قيلت في هذا الوقت ليست الترجمة الصحيحة المقصودة . وإنما المقصود بالترجمة هي رسالة دينية من القسيس . وقد تمكن البعض كذلك من إثبات انتماء هذا الحجر إلى العصر الفرعوني . وأن المقبرة في الأساس هي مقبرة أحد الملوك الفراعنة الذين جاؤوا من مصر وماتوا في هذا المكان ليتم دفنه فيه . وطبعًا من المعروف أن الفراعنة هم أصحاب فكرة دفن الكنوز معهم عند الموت.
الكثير من الناس قالو بانه يمكن ان يكون هذا الكنز هو اعظم كنز في التاريخ الحديث. ويكمن ان يكون هو كنز قارون الذي دفن معه ولكن طبعا هذه الفرضية مجرد هراء فقط لان قارون لم يكن في كندا بكل بساطة وايضا هذه الفرضية ضعيفة جدا من جميع الجوانب ولا يؤيدها الا القليل من الناس الذين يعدون على رؤوس الاصابع
الكثير من الفرضيات حاولت تفسير الحادثة
وايضا قيل الكثير خلال القرنين الماضيين عن جزيرة البلوط والكنز الذي بداخلها إنما هو السجن أو المنبع الذي يعيش فيه الشيطان وينتظر منذ زمن بعيد أحد الجهلاء كي يقوموا بفتحه له، وهو ما يحاول البعض فعله منذ قرنين في الحقيقة، .
وها قد عدنا الى الهراء مجددا الشياطين موجودة بيننا صباحا مساءا وهذا الاعتقاد هو مخالف لما جاء في القران الكريم نصا ومضمونا حتى وان كان الشيطان فعلا محبوس هناك فما الذي سيحدث ان خرج ماذا سيفعل؟
لان الشيطان بنفسه قال في اقران الكريم بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم “وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم ۖ مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ “وما كان لي عليكم من سلطان الى ان دعوتهم والدعوة تكون بالوسواس اذا مما الخوف من تفكك قيوده
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق