من منا عزيزي القارئ لم يسمع أو يقرأ عن سفاحين و مجرمين استلذوا قتل ضحاياهم بأساليب لا تخطر على العقل البشري ، أعتقد بأن كل من في هذا الموقع قرأ بما فيه الكفاية عن هؤلاء البشر ، وهم أصلا لا يمتون للبشر بصلة إلا الشكل الخارجي ولكن من الداخل هم عبارة عن وحوش تنتظر فريستها لتمزقها بأبشع الطرق ، نعم لقد قرأنا بما فيه الكفاية حتى أصبح بعضنا يخشى أن يسير في
الطرقات ليلا وهو وحيد ، و أصبحنا نخشى أن نركب سيارات الأجرة ونحن لوحدنا من غير مرافق ، هذه هي الحياة عزيزي القارئ لا تخلوا من هؤلاء الوحوش الذين اتخذوا من الإجرام وسيلة لإشباع رغباتهم ، وفي هذا المقال سأتكلم عن سفاح أقل ما يقال في حقه أنه مريض نفسي استلذ اغتصاب فتيات صغيرات وقتلهن بأبشع الطرق ..
بداية تعيسة
ولد بيدرو لوبيز ( Pedro Lopez ) في الثامن من أكتوبر لعام 1948 في مدينة توليما ، كولومبيا و كان ترتيبه السابع من بين ثلاثة عشر طفلا ، والده ميداردو ريز ( Midardo Reyes ) كان عضوا في حزب المحافظين الكولومبي خلال فترة الحرب الأهلية في كولومبيا ، وقد أُغتيل قبل ولادة بيدرو ، أما أمه فقد كانت عاهرة ، وقد نشأ بيدرو وترعرع في جو من الفقر المدقع .
في عام 1957 عندما كان بالثامنة من عمره أمسكت به أمه وهو يداعب أخته الصغرى فقامت برميه خارج المنزل و انتهى به المطاف يعيش في الشارع . وهناك في الشارع صادف رجلا بدا أنه متعاطف معه ، قال له : تعال إلى بيتي لكي تأكل وتشرب بدل من التشرد في الشوارع .
ذهب لوبيز معه ظنا منه أنه سوف يحصل على الطعام والأمان عند هذا الرجل ، ولكن سرعان ما خاب أمله ، إذ اقتاده الرجل إلى بيت مهجور وقام باغتصابه عدة مرات . بعد هذه الحادثة أقسم لوبيز بأنه سوف يفعل المثل بالفتيات الصغيرات .
في سن الثانية عشر وضع في مدرسة للأيتام ، لكنه سرعان ما هرب منها زاعما بأن المدرسين قد تحرشوا به مرارا و تكرارا .
في سن الثامن عشر بدأ بسرقة السيارات ليؤمن لقمة عيشة , وكان يبيعها لمحلات الخردة , وبسبب ذلك اعتقلته الشرطة ووضعته في السجن حيث تعرض مجددا للاغتصاب من قبل رجال العصابات في السجن .
بدأ لهيب الحقد يشتعل داخل بيدرو فقام بالانتقام من كل من اغتصبه بالسجن ، لقد قتلهم جميعا ، وعند محاكمته قال بأنه فعل ذلك دفاعا عن النفس .
وفي عام 1978 أي في الثلاثين من عمره أفرج عنه ومن هنا بدأ بسلسلة القتل الفظيعة .
الوحش المسعور
بعد الإفراج عنه انتقل إلى بيرو وهناك بدأ بخطف الفتيات الصغيرات واغتصابهن وقتلهن , وقد أغتصب وقتل أكثر من 100 فتاة إلى أن وقع في قبضة مجموعة من الهنود الحمر قاموا بتعذيبه ودفنه بالرمال حتى رقبته ، وعندما أرادوا قتله تدخل رجل دين أمريكي وأقنعهم بتسليمه للسلطات ، و بالفعل تم تسليمه للسلطات حيث زجوا به في السجن . لكن لم يطل الوقت حتى أفرجوا عنه فأنتقل إلى الإكوادور . وهناك عاد ليرتكب جرائم القتل والاختطاف بحق الفتيات الصغيرات ، وبحلول أسبوع واحد كان قد قتل و اغتصب ثلاث فتيات .
الشرطة لاحظت اختفاء الفتيات لكنها اعتقدت بأنهن اختطفن من قبل باعة متجولين للمتاجرة بهن كعبيد .
كان لوبيز يستدرج ويصطحب الفتيات الصغيرات إلى المقبرة بحجج ومغريات شتى ، ويبقى يهدئ من روعهن حتى حلول الصباح ، وعندما يحل الصباح كان يغتصبهن ويخنقهن وهو ينظر في عيونهن ..
قد تتساءل عزيزي القارئ لماذا كان ينتظر حلول الصباح ليرتكب جرائمه ؟ .. وجواب هذا السؤال هو أنه لا يستطيع رؤية عيون الفتيات الصغيرات في الليل فكان ينتظر الصباح حتى يغتصبهن ويخنقهن وهو ينظر إلى تلك الأعين البريئة وكان يقول بأنه لا توجد متعة بالنسبة له أعظم من متعة اغتصابهن وقتلهن وهو يحدق في تلك العيون المرعوبة . وحين ينتهي من الفتاة كان يدفنها في المقبرة .
أستمر لوبيز بجرائمه البشعة وكان حذرا جدا بحيث تفادى الشبهات لفترة طويلة , لكن في يوم من الأيام حدثت سيول في الإكوادور فكشفت عن الجثث التي كان بيدرو يدفنها بالمقبرة ، حينها علمت الشرطة بأنها ليست عملية اختطاف من قبل باعة متجولين بل هي جرائم قتل واغتصاب متسلسلة ، ولقد عثرت الشرطة على أكثر من 53 جثة تعود لفتيات صغيرات .
القبض على السفاح
تم إلقاء القبض على بيدرو في عام 1980 عندما فشل في محاولة أختطاف فتاة صغيرة في سوق شعبي ، حاصره التجار المحليون وانتظروا قدوم الشرطة لإلقاء القبض عليه ، وحضرت الشرطة بالفعل وألقت القبض عليه .
أثناء التحقيق اعترف بيدرو بأكثر من 200 جريمة قتل في بيرو والإكوادور و كولومبيا واقتاد الشرطة إلى حيث كان يدفن ضحاياه فتم الكشف عن 81 جثة جديدة لم تكن السيول قد كشفتها .
حولته الشرطة إلى المحكمة وتم الحكم عليه بالسجن لمدة 20 عام بالحبس الانفرادي ، وحضر أحد الصحفيين لعمل مقابلة مع بيدرو ، أثناء المقابلة لم يظهر بيدرو أي ندم على أفعاله السابقة وقال : " سوف أقتل المزيد من الفتيات الصغيرات بمجرد خروجي من السجن و أني متلهف لأمسك برقبة طفلة بريئة مرة أخرى فهذه هي مهمتي التي يجب علي تنفيذها " .
لكثرة جرائمه وبشاعتها أطلقوا عليه لقب وحش جبال الأنديز .
لم يكن من المتوقع أن تتاح لوحش الأنديز فرصة القتل مرة أخرى لأنه مطلوب في كولومبيا و بيرو أيضا ، لكن بعد 10 سنوات من الحبس الانفرادي ، في صيف عام 1990 ، أخذت السلطات لوبيز في منتصف الليل إلى الحدود مع كولومبيا وأفرجت عنه هناك لحسن سلوكه !!!.
وفي 31 أغسطس لعام 1994 تم إلقاء القبض عليه كمهاجر غير شرعي وتسليمه إلى السلطات الكولومبية ، تم الحكم عليه بالسجن 20 عاما ، لكنهم ظنوا بأنه مجنون فنقلوه إلى جناح الأمراض النفسية في مستشفى بوغوتا . وفي عام 1998 أعلن أنه عاقل وتم الإفراج عنه بكفالة 50 دولار وفقا لشروط معينة .
توارى بيدرو عن الأنظار لوقت طويل بعد الإفراج عنه ، يقال أنه تم إلقاء القبض عليه من قبل الإنتربول في عام 2002 لجريمة قتل جديدة ويقال أيضا أنه مازال حرا طليقا .
ختاما ..
أن ما قام به بيدرو هو شيء جنوني وبشع ، قتل كل تلك الفتيات البريئات بدم بارد ، لكن دعونا لا ننسى أيضا بأنه هو نفسه كان ضحية للاغتصاب و التعذيب والفقر والمعاملة القاسية .. وكل هذه الأمور مجتمعة هي من أنشأت هذا السفاح الرهيب ، ولا أدري هل هو مجنون فعلا ، أم أن الظروف هي من حولته إلى وحش كاسر لا يعرف الرحمة ، ولا ندري متى يظهر مثيل هذا السفاح في زمننا هذا خصوصا بسبب الظروف والأحداث الأخيرة في المنطقة العربية خصوصا وفي جميع أنحاء العالم عموما .
الطرقات ليلا وهو وحيد ، و أصبحنا نخشى أن نركب سيارات الأجرة ونحن لوحدنا من غير مرافق ، هذه هي الحياة عزيزي القارئ لا تخلوا من هؤلاء الوحوش الذين اتخذوا من الإجرام وسيلة لإشباع رغباتهم ، وفي هذا المقال سأتكلم عن سفاح أقل ما يقال في حقه أنه مريض نفسي استلذ اغتصاب فتيات صغيرات وقتلهن بأبشع الطرق ..
بداية تعيسة
ولد بيدرو لوبيز ( Pedro Lopez ) في الثامن من أكتوبر لعام 1948 في مدينة توليما ، كولومبيا و كان ترتيبه السابع من بين ثلاثة عشر طفلا ، والده ميداردو ريز ( Midardo Reyes ) كان عضوا في حزب المحافظين الكولومبي خلال فترة الحرب الأهلية في كولومبيا ، وقد أُغتيل قبل ولادة بيدرو ، أما أمه فقد كانت عاهرة ، وقد نشأ بيدرو وترعرع في جو من الفقر المدقع .
في عام 1957 عندما كان بالثامنة من عمره أمسكت به أمه وهو يداعب أخته الصغرى فقامت برميه خارج المنزل و انتهى به المطاف يعيش في الشارع . وهناك في الشارع صادف رجلا بدا أنه متعاطف معه ، قال له : تعال إلى بيتي لكي تأكل وتشرب بدل من التشرد في الشوارع .
ذهب لوبيز معه ظنا منه أنه سوف يحصل على الطعام والأمان عند هذا الرجل ، ولكن سرعان ما خاب أمله ، إذ اقتاده الرجل إلى بيت مهجور وقام باغتصابه عدة مرات . بعد هذه الحادثة أقسم لوبيز بأنه سوف يفعل المثل بالفتيات الصغيرات .
في سن الثانية عشر وضع في مدرسة للأيتام ، لكنه سرعان ما هرب منها زاعما بأن المدرسين قد تحرشوا به مرارا و تكرارا .
في سن الثامن عشر بدأ بسرقة السيارات ليؤمن لقمة عيشة , وكان يبيعها لمحلات الخردة , وبسبب ذلك اعتقلته الشرطة ووضعته في السجن حيث تعرض مجددا للاغتصاب من قبل رجال العصابات في السجن .
بدأ لهيب الحقد يشتعل داخل بيدرو فقام بالانتقام من كل من اغتصبه بالسجن ، لقد قتلهم جميعا ، وعند محاكمته قال بأنه فعل ذلك دفاعا عن النفس .
وفي عام 1978 أي في الثلاثين من عمره أفرج عنه ومن هنا بدأ بسلسلة القتل الفظيعة .
الوحش المسعور
بعد الإفراج عنه انتقل إلى بيرو وهناك بدأ بخطف الفتيات الصغيرات واغتصابهن وقتلهن , وقد أغتصب وقتل أكثر من 100 فتاة إلى أن وقع في قبضة مجموعة من الهنود الحمر قاموا بتعذيبه ودفنه بالرمال حتى رقبته ، وعندما أرادوا قتله تدخل رجل دين أمريكي وأقنعهم بتسليمه للسلطات ، و بالفعل تم تسليمه للسلطات حيث زجوا به في السجن . لكن لم يطل الوقت حتى أفرجوا عنه فأنتقل إلى الإكوادور . وهناك عاد ليرتكب جرائم القتل والاختطاف بحق الفتيات الصغيرات ، وبحلول أسبوع واحد كان قد قتل و اغتصب ثلاث فتيات .
الشرطة لاحظت اختفاء الفتيات لكنها اعتقدت بأنهن اختطفن من قبل باعة متجولين للمتاجرة بهن كعبيد .
كان لوبيز يستدرج ويصطحب الفتيات الصغيرات إلى المقبرة بحجج ومغريات شتى ، ويبقى يهدئ من روعهن حتى حلول الصباح ، وعندما يحل الصباح كان يغتصبهن ويخنقهن وهو ينظر في عيونهن ..
قد تتساءل عزيزي القارئ لماذا كان ينتظر حلول الصباح ليرتكب جرائمه ؟ .. وجواب هذا السؤال هو أنه لا يستطيع رؤية عيون الفتيات الصغيرات في الليل فكان ينتظر الصباح حتى يغتصبهن ويخنقهن وهو ينظر إلى تلك الأعين البريئة وكان يقول بأنه لا توجد متعة بالنسبة له أعظم من متعة اغتصابهن وقتلهن وهو يحدق في تلك العيون المرعوبة . وحين ينتهي من الفتاة كان يدفنها في المقبرة .
أستمر لوبيز بجرائمه البشعة وكان حذرا جدا بحيث تفادى الشبهات لفترة طويلة , لكن في يوم من الأيام حدثت سيول في الإكوادور فكشفت عن الجثث التي كان بيدرو يدفنها بالمقبرة ، حينها علمت الشرطة بأنها ليست عملية اختطاف من قبل باعة متجولين بل هي جرائم قتل واغتصاب متسلسلة ، ولقد عثرت الشرطة على أكثر من 53 جثة تعود لفتيات صغيرات .
القبض على السفاح
تم إلقاء القبض على بيدرو في عام 1980 عندما فشل في محاولة أختطاف فتاة صغيرة في سوق شعبي ، حاصره التجار المحليون وانتظروا قدوم الشرطة لإلقاء القبض عليه ، وحضرت الشرطة بالفعل وألقت القبض عليه .
أثناء التحقيق اعترف بيدرو بأكثر من 200 جريمة قتل في بيرو والإكوادور و كولومبيا واقتاد الشرطة إلى حيث كان يدفن ضحاياه فتم الكشف عن 81 جثة جديدة لم تكن السيول قد كشفتها .
حولته الشرطة إلى المحكمة وتم الحكم عليه بالسجن لمدة 20 عام بالحبس الانفرادي ، وحضر أحد الصحفيين لعمل مقابلة مع بيدرو ، أثناء المقابلة لم يظهر بيدرو أي ندم على أفعاله السابقة وقال : " سوف أقتل المزيد من الفتيات الصغيرات بمجرد خروجي من السجن و أني متلهف لأمسك برقبة طفلة بريئة مرة أخرى فهذه هي مهمتي التي يجب علي تنفيذها " .
لكثرة جرائمه وبشاعتها أطلقوا عليه لقب وحش جبال الأنديز .
لم يكن من المتوقع أن تتاح لوحش الأنديز فرصة القتل مرة أخرى لأنه مطلوب في كولومبيا و بيرو أيضا ، لكن بعد 10 سنوات من الحبس الانفرادي ، في صيف عام 1990 ، أخذت السلطات لوبيز في منتصف الليل إلى الحدود مع كولومبيا وأفرجت عنه هناك لحسن سلوكه !!!.
وفي 31 أغسطس لعام 1994 تم إلقاء القبض عليه كمهاجر غير شرعي وتسليمه إلى السلطات الكولومبية ، تم الحكم عليه بالسجن 20 عاما ، لكنهم ظنوا بأنه مجنون فنقلوه إلى جناح الأمراض النفسية في مستشفى بوغوتا . وفي عام 1998 أعلن أنه عاقل وتم الإفراج عنه بكفالة 50 دولار وفقا لشروط معينة .
توارى بيدرو عن الأنظار لوقت طويل بعد الإفراج عنه ، يقال أنه تم إلقاء القبض عليه من قبل الإنتربول في عام 2002 لجريمة قتل جديدة ويقال أيضا أنه مازال حرا طليقا .
ختاما ..
أن ما قام به بيدرو هو شيء جنوني وبشع ، قتل كل تلك الفتيات البريئات بدم بارد ، لكن دعونا لا ننسى أيضا بأنه هو نفسه كان ضحية للاغتصاب و التعذيب والفقر والمعاملة القاسية .. وكل هذه الأمور مجتمعة هي من أنشأت هذا السفاح الرهيب ، ولا أدري هل هو مجنون فعلا ، أم أن الظروف هي من حولته إلى وحش كاسر لا يعرف الرحمة ، ولا ندري متى يظهر مثيل هذا السفاح في زمننا هذا خصوصا بسبب الظروف والأحداث الأخيرة في المنطقة العربية خصوصا وفي جميع أنحاء العالم عموما .