قزم كيشتيم الطفل الفضائى الاكثر غموضا

  من بين الكثير من القصص التي يزعم أو يظن أصحابها أنهم التقوا أو شاهدو أو اتصلوا بكائنات فضائية، تتميز حكاية ما يعرف بـ"قزم كيشتيم" بوجود أدلة مادية قوية تؤكد واقعيتها، وأن هذا الكائن وُجد على الأرض، وكان حيا، وهيئته لا تشبه البشر أو أي كائنات أخرى.

بدأت هذه القصة في 13 أغسطس عام 1996 في قرية قرب مدينة كيشتيم الواقعة في إقليم تشيليابينسك بروسيا. حينها سمعت سيدة تدعى تامارا فاسيليفنا تعاني من مرض نفسي صوتا بداخلها، بحسب روايتها المسجلة، يدعوها إلى الذهاب للمقبرة، وهناك عثرت على كائن صغير جدا، قوامه يشبه بعض الشيء هيئة البشر.

قالت السيدة إن الكائن الذي أسمته "ألوشينكا" عاش معها نحو شهر. وحين أخبرت جاراتها بأن ابنا ظهر لها في شيخوختها، سارعن، بحكم معرفتهن بأنها غير سوية وتخضع لمراقبة طبية، إلى إبلاغ الاختصاصيين النفسانيين بما صدر عنها، فحضر هؤلاء إليها وأعطوها حقنة مهدئة، وحملوها إلى المستشفى دون أن يأخذوا تحذيرها من أن ابنها سيموت من دونها محمل الجد.

عثر فيما بعد فلاديمير بيندلين وهو ضابط شرطة متخصص في التحقيقات الجنائية بالمنطقة صدفة على جثة الكائن الغريب، وقد يبست وبدت كما لو أنها مومياء.

الضابط سجّل شهادة حول الواقعة جاء فيها: "حين رأيت المومياء، شعرت بإحساس أعجز عن وصفه. لم يكن المشهد سارا. رائحة الكائن فريدة ولا تشبه تلك التي تنتج من تحلل الجثث. كان من الواضح أن الجثة جففت في الشمس من دون استعمال مواد ملحية. الهيكل العظمي للكائن تعرض لتشويه كبير، وكان متعذرا تحديد أي شيء. لكن بالتمعن في الجثة كان يمكن ملاحظة شبهها بجنين بشري غير مكتمل. ومن جهة أخرى يختلف هذا الكائن بشكل كبير جدا عن الإنسان. وقد رأيت بطبيعة مهنتي، عمليات إجهاض إجرامية وغيرها، إلا أن ما رأيته كان مختلف تماما.. لدى الأجنة المجهضة رأس كبير وجسم صغير، وهنا كان القوام متناسقا وحجم الرأس متناسبا مع بقية الأعضاء".
رسم تخطيطي للمومياء وصورتين مرفقتين لها
وثق ضابط التحقيق جميع جوانب الواقعة، وصور بالفيديو جثة الكائن الغريب، واستجوب ابنة بالتبني للسيدة التي عاش معها، وهي أخبرته أن "ألوشينكا" كان يصدر أصواتا غير مفهومة، وأنه كان ينتبه للضوء ولحركة الأجسام، وأنها في آخر مرة زارت أمها في بيتها لم تجدها لأنها حملت إلى المشفى، وكان الكائن مسجى في شقتها من دون حراك.

عرض ضابط التحقيق جثة "ألوشينكا" على طبيب شرعي، والمختص أفاد بأن المومياء لا تعود لكائن بشري بنسبة 90%، وأن الهيكل العظمي يختلف تماما عن الإنسان، خصوصا عظام الحوض المؤهلة لدى الكائن للسير منتصبا أو على أربع.

قال الطبيب الشرعي في تشخيصه أيضا إن يدي الكائن الغريب تختلف في طولهما عن الإنسان، وأن تركيبة عظامهما تسمحان له بالتحرك بسهولة أكبر والتغلب على أي عقبات.

رحلة المومياء وصلت فيما بعد إلى جمعية علمية متخصصة في الأورال، ذكر تقريرها أن "الجثة كانت محنطة، ولا وجود لأعضاء داخلية، ما يتوفر فقط هيكل عظمي وبقايا جلدية. طول الكائن يبلغ 25 سنتمترا. ما يدهش هو شكل الجمجمة المرتفعة وهي متكونة من أربعة أقسام، وتختلف تماما عن الإنسان. واللافت أن الجزء الدماغي يفوق الوجهي".
بعد هذا التشخيص، فُقد أثر المومياء، ولم يتم العثور عليها. وراجت روايات مختلفة عن مصيرها، فمن قائل بأن الشخص الذي كانت بحوزته وعثر ضابط التحقيق عليها في بيته قد باعها، ومن رجح بأنها اختفت من حوزة رجل أعمال بطريقة غامضة. ونسج البعض روايات بوليسية متنوعة، إلا أن المومياء بالفعل لم يعد لها وجود وانقطع أثرها نهاية تسعينيات القرن الماضي.

اختفت جثة ""ألوشينكا" مثلما اختفت جثة كائن مشابه له تماما قبل 22 عاما في أرخبيل بورتوريكو التابع للولايات المتحدة. هناك في منطقة جبلية عثر الأهالي على كائن يتطابق وصفه مع "ألوشينكا"، فقتلوه ضربا بالعصي، ثم اختفت جثته هو الآخر بطريقة غامضة. وتقول الرواية الشائعة إن اختفاء الجثة حصل مباشرة بعد أن أظهرت الاستخبارات الأمريكية اهتمامها بها.

محتويات الموضوع